x

واشنطن بوست: خلافات جديدة بين أعضاء التحالف الدولى ضد ليبيا

الثلاثاء 22-03-2011 09:10 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : أ.ف.ب

 

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الثلاثاء أن ثلاثة أيام من الهجمات المكثفة فى ليبيا ألقت بظلالها على الطبيعة القاتمة لأهداف الولايات المتحدة فى ليبيا وكشفت عن خلافات جديدة بين أعضاء رئيسيين فى التحالف الدولى المشاركين فى ذلك المسعى.

وقالت الصحيفة فى تقرير أوردته فى موقعها الإلكترونى أن الجنرال كارتر هام القائد الأمريكى الذى يقود العملية قال إن مهمته التى تركز على حماية المدنيين من هجمات القوات الموالية للنظام «واضحة إلى حد ما» إلا أن تنفيذ المهمة فى ميدان معارك فوضوى بشكل متزايد يشمل قوات معارضة وقوات حكومية ومدنيين ثبت أنه معقد على نحو مروع بالنسبة للقادة العسكريين.

ونقلت الصحيفة عن «هام» قوله إن القادة وجدوا أنفسهم فى وضع يتعين عليهم فيه التمييز بين الهجمات من جانب قوات النظام على المدنيين الأبرياء- الذين يتطلبون الحماية- معارك عسكرية ضارية بين الثوار والقوات الموالية للعقيد الليبى معمر القذافى.

وقالت الصحيفة إنه بمقتضى تفويض الأمم المتحدة يخول المهمة لايسمح لطيارى المقاتلات الدولية التدخل فى معارك بين القوات الليبية والثوار الذين يفتقدون التنظيم الجيد.

وأضافت الصحيفة نقلا عن قائد القيادة الأمريكية فى إفريقيا اعترافه بأن التمييز بين المقاتلين والمدنيين من موقع طائرة تندفع بسرعة البرق عبر السماء على ارتفاع 15 ألف قدم شكل مخاطر كبيرة، وأضاف بقوله فى تصريحات صحفية خلال مؤتمر صحفى فى البنتاجون «هذه أوضاع يمكن تناولها على نحو أفضل داخل مقار القيادة من تناولها داخل كابينة قيادة بطائرة.

وأشارت واشنطن بوست إلى أن طائرات التحالف شنت نحو 80 غارة على ليبيا الاثنين بزيادة عن 60 غارة عن الأحد وأن نصف تلك المهمات قام بها طيارون أمريكيون وهو عدد يتعين أن ينخفض فى الأيام القادمة نظرا لأن مزيدا من الدول تنضم إلى مسعى التحالف وتتوسع منطقة الحظر الجوى فى اتجاه الشرق صوب العاصمة الليبية طرابلس .

وقالت الصحيفة إن الفوضى بشأن المهمة امتد فيما وراء ليبيا واختلف أعضاء الناتو بشأن ما اذا كان مابدأ بأنه مسعى مباشرا نسبيا يهدف إلى منع القذافى من شن هجمات ضد شعبه قد تحول إلى عمل عقابى أكثر موجه إلى قواته العسكرية حسبما قال دبلوماسى أوروبى.

وأضافت الصحيفة أن الخلافات أخرت على مايبدو المساعى الأمريكية لنقل قيادة العملية إلى الناتو فى الأيام القليلة القادمة وحتى مساء الاثنين لم يتضح بعد موعد تحول المسؤولية أو من سيتولاها.

وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا التى سعت الى تصوير نفسها على أنها فى طليعة العملية أثارت مخاوف بأن الدول العربية لن تشارك فى العملية اذا ماقادها الناتو وقالت تركيا التى امتنعت عن التصويت بشأن القرار الأممى أنها لاترى دورا للناتو.

وقالت الصحيفة إن الرئيس أوباما سعى إلى توضيح الأهداف الأمريكية أمس وسط انتقاد متصاعد من مختلف الأطياف السياسية بأنه لم يحدد بعد بوضوح المصلحة والمهمة والطموح الأمريكى فى ليبيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية