قالت مايسة شوقي، نائب وزير الصحة للسكان، المشرف العام على مجلسي السكان والطفولة والأمومة، إن أحدث بيانات تعداد مصر 2017 والذي نفذه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أكدت أن إجمالي أعداد المطلقين في مصر بلغ 710850 نسمة، وتزيد نسبة الإناث المطلقات بنسبة 64.9% عن الذكور بنسبة 35.1%، وربما كان ذلك بسبب عزوف السيدات المطلقات عن الزواج الثاني للاحتفاظ بحضانة أطفالهن، كما أظهرت نتائج التعداد أن حالات الطلاق في الحضر بلغت 60.7%، وفي الريف 39.3%، وهناك 200 ألف حالة طلاق تقع سنويا، وتكثر في الفئة العمرية بين 25 و30 عاما.
وأكدت «شوقي»، في بيان لها، الإثنين، ضرورة التوعية بالسن المناسبة للزواج، للقضاء على الزواج المبكر والذي يكون بطلاه أطفالا غير ناضجين عقليا ونفسيا وجسديا وعاطفيا وغير قادرين على تحمل المسئولية، ولذلك يرفع مجلسا السكان والطفولة والأمومة شعار «طفلة لا زوجة»، وتنفذ وزارتا الأوقاف والصحة والسكان دورات لتأهيل المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا، مما يتضمنه من توعية وإرشادات وأهم سُبل تقوية الروابط الأسرية نتيجة لانتشار الأفكار والمفاهيم المغلوطة ما جعل كثيرًا من الأحكام الشرعية والقيم الأخلاقية مشوشًا عليه.
وأضافت أن الكنيسة المصرية تقوم بتوعية إجبارية للمقبلين على الزواج، وهي شرط لإتمام عقد الزواج، مؤكدة أهمية التوعية للمقبلين على الزواج، وضرورة وضع إطار مؤسسي يضمن جودة تقديمها وآليات تنفيذ محكمة قادرة على التواجد المجتمعي في كل المراكز على مستوي الجمهورية قبل إلزام المقبلين على الزواج بها، قائلة: «أتألم بشدة من كون المتزوجين من الأطفال وصل عددهم إلى 122.464 طفل، منهم 4522 تحت سن 15 سنة، والكارثي أن عدد الأرامل منهم 1203، والمطلقات اللاتي فقدن حقوقهن 1189 حالة».
وتابعت نائب الوزير: «قد يتصور البعض أن ظاهرة زواج الأطفال تخص الإناث فقط، وهذا ليس صحيحا، لأن العادات والتقاليد الخاطئة ومحاولة الاستحواذ على مواريث الفتيات وراء شيوع هذه الظاهرة في الريف والصعيد؛ ولذا فإن الـ4522 متزوجون تحت 15 سنة، منهم 859 من الذكور بنسبة 19%، و3663 من الإناث بنسبة 81%»، مشيرة إلى أن أسباب الطلاق متنوعة، ومنها ارتفاع الأسعار، وعدم التكافؤ الاجتماعي بين الزوجين، وغياب المسؤولية، وإدمان المخدرات، وتدخل الأهل والأصدقاء في الحياة الزوجية، وينتج عنه تعرض الأطفال للعنف والإهمال والتسرب من التعليم والهروب لوضعية الشارع والتشرد، لافتة إلى أن الوقت الحالي يشهد شراكة بين المجلس القومي للسكان ووزارتي الأوقاف والصحة والسكان بشأن التوعية للمقبلين على الزواج.