زار بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن البطريرك ثيوفيلوس الثالث والوفد المرافق له مقر رئاسة الوزراء الفلسطينية في مدينة رام الله مساء الأحد.
وقال مصدر كنسي إن الهدف من الزيارة هو بحث سبل تثبيت الوجود الوطني المسيحي في فلسطين والتحديات التي تواجه أبناء القدس مسيحيين ومسلمين والتطورات الأخيرة في بعض السياسات الإسرائيلية.
ونقل مسؤول بالرئاسة الفلسطينية تحيات الرئيس محمود عباس ودعمه الكامل للبطريرك وللجهود التي تبذلها البطريركية في الآونة الأخيرة، وأثنى دولته باسمه وباسم الرئيس عباس على الجهود والخطوات القانونية والسياسية التي تنتهجها البطريركية بالتعاون مع جميع الكنائس من أجل إلغاء مشروع القانون الإسرائيلي المقترح والذي يقضي بمصادرة أراضي الكنائس لصالح الدولة وإفشال محاولات الجمعيات الاستيطانية الاستيلاء على عقارات ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل، بما في ذالك العمل على استئناف الحكم القضائي الجائر الذي صدر لصالح المستوطنين بهذا الخصوص.
وأكد دولته على أهمية الوجود المسيحي والحفاظ على العقارات مشيرًا إلى أن التآخي الإسلامي المسيحي في فلسطين قدوة يحتذى بها عالميا، وأن القيادة الفلسطينية حريصة على الوجود المسيحي والمقدسات المسيحية تمامًا كحرصها على المقدسات الإسلامية.
من جهته أكد البطريرك على استمرار واحترام البطريركية للالتزامات والتعهدات تجاه الحكومة الفلسطينية واستعدادها للحوار البنّاء مع أبناء الرعية لكل ما فيه مصلحة أبناءها والبطريركية وكنائسها ومقدساتها.
وعبر عن شكره للمساهمة التي قام بها الرئيس محمود عباس لدعم مشروع ترميم القبر المقدس وكذلك رعايته لعملية ترميم كنيسة المهد.
حضر اللقاء حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس المسيحية وأعضاء اللجنة زياد البندك مستشار الرئيس والوزير عدنان الحسيني محافظ القدس والدكتورة رولا معايعة وزيرة السياحة ورئيس بلدية بيت ساحور السابق هاني الحايك.