تتبع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» الأمم المتحدة وتضطلع بقيادة الجهود الدولية الرامية لمواجهة الجوع، وفي سياق ما تقدمه من خدمات للبلدان الفقيرة والفنية، فإنها توفر منتدي محايداً تلتقي فيه البلدان سواسية للتفاوض بشأن الاتفاقات ومناقشة السياسات، فضلاً عن كونها مصدراً للمعلومات المتعلقة باختصاصاتها، كما تقدم المساعات للبلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة تحول للأفضل في إطار تحديث وتطوير الممارسات الخاصة بقطاعات الزراعات والغابات ومصايد الأسماك وضمان مستوي جيد للتغذية.
أولت المنظمة منذ تأسست «زي النهارده» فى ١٦ أكتوبر ١٩٤٥ اهتماماً خاصاً للمناطق الريفية النامية، والتي تضم ٧٠% من الفقراء والجياع في العالم ووفق ميثاق المنظمة فإن مبدأ تحقيق الأمن الغذائي للجميع هو عنصر محوري في جهودها لتمكين البشر من الحصول على ما يكفيهم من الأغذية الجيدة، وحددت المنظمة لنفسها ثلاث أهداف رئيسية هي: القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والقضاء على الفقر ودفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي للجميع، والإدارة المستدامة واستغلال الموارد الطبيعية بما فيها الأرض والمياه والهواء والمناخ والموارد الوراثية لصالح أجيال الحاضروالمستقبل، فضلا عن أربعة اختصاصات للمنظمة وهي إتاحة المعلومات واقتسام وتبادل الخبرات في مجال السياسات، وتوفير الملتقي للبلدان، ونقل المعارف وتطبيقها في ميادينها وفي 2014 وخلال المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية، صادق أعضاء الفاو والبرلمانيين وأعضاء من المجتمع المدني والقطاع الخاص على إعلان روما بشأن التغذية وإطار العمل والذي يكرّس لحق كل إنسان في الحصول على غذاء مأمون، وكاف، ومغذٍ كما يُلزم الحكومات بالعمل على مكافحة سوء التغذية بجميع أشكالها.
ويقرّ إطار العمل بأن الحكومات تنهض بالدور الأول والمسؤولية الرئيسية في معالجة قضايا وتحديات التغذية.