x

«مون» يبحث مع «طنطاوى» دعم الاقتصاد المصرى

الإثنين 21-03-2011 21:39 | كتب: هدي رشوان, خليفة جاب الله ‏ |
تصوير : أ.ف.ب

حفلت أجندة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، خلال ثانى أيام أول زياراته لمصر بعد ثورة 25 يناير، بالعديد من اللقاءات مع مسؤولين رسميين، فضلا عن الأمين العام للجامعة العربية، والفعاليات السياسية والمجتمع المدنى وممثلين عن شباب الثورة وأمهات الشهداء.


بدأ «مون» لقاءاته مع المشير حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تناول اللقاء التطورات السياسية والاقتصادية الراهنة التى تشهدها دول المنطقة وانعكاساتها على تطلعات الشعوب نحو الديمقراطية والتنمية، وناقش الجانبان المشاركة المصرية فى مختلف الأنشطة والمجالات التى تنفذها المنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة، وسبل دعم الاقتصاد المصرى خلال المرحلة الحالية من خلال البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة. وأشاد مون، خلال اللقاء الذى حضره نبيل العربى، وزير الخارجية وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بتجربة التحول الديمقراطى التى تشهدها مصر، وتطلع المجتمع الدولى لإقامة حياة ديمقراطية سليمة فى ضوء نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة.


كما التقى الأمين العام للأمم المتحدة الاثنين  الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، وعمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية.


وأكد مون خلال مؤتمر صحفى مع موسى إن الموقف الذى اتخذته الأمم المتحدة بفرض الحظر على ليبيا جاء بطلب من الجانب العربى، مشدداً على أن هناك موقفاً حازماً من المجتمع الدولى. وحث بان كى مون السلطات الليبية لوقف قتل المدنيين فوراً، والحفاظ على أرواحهم.


وفى الشأن اليمنى، وجه بان كى مون انتقاداً شديداً لما يحدث فى اليمن من استخدام القوة ضد المدنيين، وشدد على أن السلطة فى صنعاء لديها التزام بحماية المدنيين اليمنيين. ووجه الدعوة لإنهاء العنف فى اليمن وأن يكون الحوار بديلاً لهم من أجل تحقيق الإصلاحات وحل المشكلات اليمنية، مشيراً إلى أن هذا الأمر ينطبق فى البحرين. وقال إن الأمم المتحدة على اتصال بجميع الأطراف فى المنامة من حكومة ومعارضة، وشدد على أن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم كل المساعدات لوقف العنف والحفاظ على المدنيين وتحقيق الإصلاحات الداعية للديمقراطية فى المنطقة.


من جانبه، وفيما بدا أنه تراجع عن انتقاداته للقصف الغربى لليبيا، أكد موسى أن الجامعة ستظل تعمل على حماية المدنيين الليبيين، وقال إن ذلك هو الهدف «الذى نعمل عليه جميعاً بالجامعة والأمم المتحدة». وأضاف موسى فى المؤتمر المشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة: «نحن نحترم قرار مجلس الأمن 1973، ولا يوجد لدينا تعارض معه، خاصة أنه لا يقول بغزو أو احتلال الأراضى الليبية بل يتعامل مع التهديدات للمدنيين الليبيين سواء فى بنغازى أو غيرها من المناطق الليبية».


وأشار إلى أن المباحثات مع بان كى مون ركزت على الوضع فى ليبيا، إلى جانب بحث التطورات الحالية فى المنطقة، خاصة الثورة فى مصر وتونس والدفعة الكبيرة الظاهرة الداعية للتغيير فى المجتمعات العربية.


إلى ذلك، اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة مع عدد من السياسيين، وأعضاء منظمات المجتمع المدنى على رأسهم عصام العريان، القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين، والإعلامية بثينة كامل وحافظ أبوسعدة ونهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، والدكتورة أمانى قنديل. وأعرب مون عن سعادته بأن مصر وضعت قدمها فى العالم بقوة، معتبرا أن التاريخ بعد 1000 سنة يكتشف خطاً فاصلاً فى تاريخ البشرية اسمه مصر، مشيرا على أن المرحلة الانتقالية «بها قلق لجميع الأطراف، ولهذا أنا حريص على أن أسمع بشأن كيفية دعم مصر».


من جانبه، قال الدكتور عصام العريان، إن الأمم المتحدة نفسها تحتاج إلى ثورة حتى تعرف كيف تتعامل مع الأحزاب والمجتمع المدنى، وتوازن فى تعاملها مع الحكومة والمجتمع المدنى.


وأكد حافظ أبوسعدة ضرورة وجود حملة لإسقاط ديون مصر الخارجية بمساعدة الأمم المتحدة، علاوة على بدء عمل مشروعات لدعم حقوق الفقراء والعمل على العدالة الاجتماعية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية