مع كل إطلالة تلفزيونية، يثير الروائي يوسف زيدان، حرائق فكرية وعواصف من الجدل بين تأييد ورفض تصريحاته، وأحيانا أخرى بسبب سلوكه الشخصي، مثلما حدث في مهرجان ثقافي في المغرب في العام 2016.
أخبار متعلقة
«حقارة» صلاح الدين الأيوبي
وصف صاحب «ظل الأفعى»، صلاح الدين الأيوبي بـ«واحد من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني».
وقال «زيدان»، في حوار تلفزيوني، 10 مايو الماضي، إن «صلاح الدين الأيوبي حرق مكتبة القصر الكبير التي كانت إحدى أهم المكتبات في العالم بدعوة سياسية معتادة حتى الآن وهى مواجهة الفكر الشيعي»، مشددا على أنه «ارتكب جريمة إنسانية بمنع الفاطميين الذين حكموا مصر 250 سنة من التناسل عندما عزل الذكور بداية من المولود وحتى الرجال في عمر 100 عام في منطقة بعيدًا السيدات، بحيث لا يروا أنثى حتى يقطع نسلهم».
أزمة بسبب «سيجارة» في مهرجان ثقافي
واقعة ثانية، بطلها يوسف زيدان، هذه المرة ليست بسبب تصريحات صادمة للوجدان العام، بل السبب «سيجارة»، وتعرض صاحب «عزازيل»، لموقف محرج بسبب اصراره على التدخين في ندوة بمهرجان ثقافي في طنجة المغربية، واضطر إلى مغادرة القاعة عقب أن أخبره مدير الندوة، الإعلامي المغربي، ياسين عدنان، أن التدخين ممنوع.
الأمر تجاوز تدخين سيجارة إلى مناوشات ثقافية بين مثقفين مصريين ومغاربة وعرب، بعد تقرير لموقع مغربي اتهم «زيدان» بما أسماه «الابتزاز» وتقاضى أموال من المهرجان ما علق عليه عديد من المثقفين العرب أبرزهم السوري خليل صويلح، ما دفع «زيدان» للرد عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «الخبر كله كذب وتلفيق صفيق، وحقير».
أهل الجزيرة العربية «سراق إبل»
لم تنته أزمات مهرجان «تويزا» عند السيجارة، بل امتدت إلى معركة فكرية، إثر وصف صاحب «فقه الحب» سكان الجزيزة العربية بـ«سراق إبل»، مشددا على «عدم وجود عالم لغة عربية واحد من هناك».
وأشاد زيدان، بالقاهرة وبغداد ودمشق واصفا تلك العواصم بـ«الحواضر العربية»، فيما اعتبر«الحتة الوسطانية» في إشارة إلى الجزيزة العربية كان ينظر إليها قبل الإسلام على أنها منطقة «سُراق إبل، عمرها ما كان فيها حضارة».
أحمد عرابي سبب الاحتلال
آخر حرائق يوسف زيدان، تصريحات تلفزيونية، قال فيها إن أحمد عرابي لم يقف أمام الخديو، وكان السبب في ضياع البلد واحتلالها 70 عاما.
ووصف «زيدان»، أول أمس السبت، الزعيم أحمد عرابي بـ«الفأر» قائلا: «إن أحمد عرابي عمره ما شاف الخديوي ولا عمره قال كده، ويقولك الأتراك مكانوش بيدخلوا المصريين للجيش إمال هو بقى لواء إزاي».
وأكد «زيدان» «أن أحمد عرابي ضيع البلد ودخلنا في استعمار 70 سنة، ويعتبر مسكينا مقارنة بصلاح الدين الأيوبي، متابعا عرابي لا يمتلك مخابرات عسكرية ولا عنده أي حاجة وعامللي غاغة وعايز يحكم.. مسكين زي اللي قبله، إنما الأفلام الهندي اللي درسناه دي شوشت على دماغنا».
