قال سفير إسرائيل لدى مصر «إسحاق ليفانون» إن الاتصالات بين مصر وإسرائيل بشأن الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى «إيلان جرابيل» وصلت إلى مراحلها النهائية، رافضا تأكيد الأنباء التى نشرت مؤخرا بشأن الإفراج عن «عودة ترابين»، المحبوس فى مصر بتهمة التجسس لصالح إسرائيل منذ بضع سنوات، فيما توقع مصدر سياسى إسرائيلى إنجاز الصفقة هذا الأسبوع.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن «ليفانون» قوله إنه سيتم نقل السفارة الإسرائيلية بالقاهرة إلى مقر جديد، وإعادة افتتاحها قريبا، مضيفا: «نعمل مع المصريين على اختيار مقر جديد تتوافر فيه اشتراطات الأمان». وقالت الإذاعة العبرية الرسمية إن الخارجية المصرية طلبت من السفير المصرى لدى إسرائيل، ياسر رضا، تولى مهمة الاتصالات عن الجانب المصرى، بينما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأحد، أن مستشار الأمن القومى الإسرائيلى، يعقوب عميدرور، والسكرتير العسكرى لرئيس الوزراء، يوحنان لوكير، يديران الاتصالات عن الجانب الإسرائيلى.
من جانبه، قال اللواء سامح سيف اليزل، المحلل الاستراتيجى والخبير فى الشؤون العسكرية، إن عدد السجناء المصريين لدى إسرائيل الذين ستتم مبادلتهم ضمن صفقة «إيلان جرابيل» المتهم بالتجسس هم 25 سجينا بالإضافة إلى 3 أطفال، مشيرا إلى أن هؤلاء تم احتجازهم فى السجون الإسرائيلية على خلفية قضايا سياسية وأمنية مثل التواجد بالقرب من مناطق عسكرية دون إذن أو الإقامة غير المشروعة نتيجة التسلل عبر الحدود المصرية الإسرائيلية، أو حمل السلاح أو المحكوم عليهم فى قضايا الأحوال الشخصية إثر زواجهم من إسرائيليات.
وأضاف «سيف اليزل» لـ «المصرى اليوم» أن عدد المحتجزين المصريين فى السجون الإسرائيلية بشكل عام يبلغ 81 مصريا منهم 3 أطفال، وأكد أن المفرج عنهم هم فقط المحكوم عليهم سياسيا وأمنيا ولن يتم مبادلة الباقين لتورطهم فى قضايا جنائية، مثل تهريب المخدرات، قائلا: «إذا تمت مبادلة الجنائيين والمهربين فسنبدو وكأننا نشجع على تجارة المخدرات.
