قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، إن اتخاذ قرار بمقاطعة «حماس» بعد نجاحها في انتخابات 2006، كان خطأ كبيرا ارتكبه زعماء العالم.
وأكد في حوار حول كتابه الجديد «غزة التحضير للفجر»، الذي سيصدر نهاية أكتوبر الجاري، إنه «فيما يتعلق برفض الحركة المتشددة الاعتراف بإسرائيل، كان يجب على زعماء العالم جذب (حماس) طاولة الحوار، بدلا من مقاطعتها».
وكان بلير دعم قرارات البيت الأبيض في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش، بوقف المساعدات عن «حماس» عقب فوزها في الانتخابات التشريعية، وقطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية التي تقودها «حماس»، ما لم توافق على الاعتراف بإسرائيل.
وقال بلير المبعوث السابق للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط: «أعتقد أنه كان يجب علينا من البداية سحب (حماس) إلى الحوار وقلب موقفها».
وأضاف: «هذا ما كنت سأفعله حينها، لكنه كان أمرا صعبا جدا لأن الإسرائيليين كانوا معارضين بشدة للحوار مع (حماس)».