أمرت نيابة حوادث شمال الجيزة، أمس، بحبس 4 قيادات من كوادر جماعة الإخوان بمنطقة أوسيم، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد ضبطهم وبحوزتهم محررات تحوى مخططات بتنفيذ عمليات عدائية ضد الدولة قبل انتخابات الرئاسة، وللإضرار بالاقتصاد المصري بالتزامن مع تدشين مشروعات قومية على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، كما أمرت النيابة بإخلاء سبيل اثنين آخرين بضمان محل إقامتهما.
أخبار متعلقة
وقالت تحقيقات محمد شرف، رئيس النيابة، بإشراف المستشار وائل الدريري، المحامي العام الأول، إن اثنين من بين المتهمين المحبوسين كوادر بـ«الإخوان» منذ الثمانينيات، وأحدهما كان مديرًا لمكتب عضو مجلس نواب عن حزب الحرية والعدالة «المنحل»، ومسؤول بجريدة الحزب.
وبحسب التحقيقات، فإن تحريات قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية توصلت إلى أن المتهمين تلقوا تمويلات من قيادات الجماعة بالخارج لتنفيذ عمليات عدائية بالدولة، وعودة المظاهرات بالشوارع والميادين، وقطع الطرق، تنفيذًا لغرض الجماعة بنشر الفوضى في البلاد، وإظهار نظام الحكم بصورة ضعيفة أمام الرأى العام العالمي، كي تصور الأحداث على أساس أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجرى في أجواء تسودها أعمال العنف، فضلاً عن أن المتهمين كانوا ينوون الاعتداء على مؤسسات مالية وتجارية للإضرار بالاقتصاد القومي وزعرعة ثقة المستثمرين، خصوصًا مع تدشين العاصمة الإدارية الجديدة.
وأفادت التحقيقات بأن المتهمين ضبطوا وبحوزتهم مخططات ومنشورات على أجهزة «لاب توب» تؤكد أن كانوا ينوون تنفيذ عمليات إرهابية على غرار التفجيرات وأعمال الاغتيالات التي جرت على مدار الأعوام الـ3 الماضية، وفى سبيل ذلك عملوا على تحريض شباب منطقة أوسيم على التظاهر ضد نظام الحكم الحالى، واستقطاب عدد منهم لتكوين خلايا إرهابية.
وشهدت التحقيقات اعتراف المتهمين المحبوسين بجرائمهم، وقالوا إنهم تعرفوا على بعضهم خلال اعتصامات جماعة الإخوان بميداني رابعة العدوية والنهضة، 2013، كما أنهم أعضاء تنظيميون بالجماعة، ويعتنقون أفكارها، ويرون ضرورة التصدى بالعنف لنظم الحكم ومؤسسات الدولة.
