x

ترحيب دولى بدور مصر في المصالحة الفلسطينية

الجمعة 13-10-2017 20:54 | كتب: مروان ماهر, وكالات |
جانب من توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية جانب من توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية تصوير : أ.ف.ب

أشادت الجامعة العربية والعديد من الدول باتفاق المصالحة الفلسطينية الذى وقعته فى القاهرة حركتا فتح وحماس، برعاية مصرية.

وتقدمت الجامعة العربية بالشكر والامتنان لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسى لرعايتها جهود إنهاء الانقسام، ونجاحها فى إنجاز المصالحة الفلسطينية.

وأشاد العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز بجهود السيسى والحكومة المصرية «فى الوصول إلى هذا الإنجاز»، الذى قال إنه «أثلج صدور العرب والمسلمين».

ورحبت الصين بالاتفاق، معربة عن تقديرها الكبير لجهود مصر لتعزيز المصالحة فى فلسطين، كما رحبت البحرين وسلطنة عمان والأردن.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة «ستتابع عن كثب» تحسن الوضع الانسانى فى قطاع غزة بعد اتفاق المصالحة.

ورحبت الحكومة الألمانية بالمصالحة ووصفتها بأنها «خطوات فى الاتجاه السليم»، مؤكدة أن تجاوز الانقسام الفلسطينى الداخلى مفيد لتحقيق حل الدولتين الذى ندعمه.

وأفرجت السلطات الإسرائيلية، أمس، عن محمد الطل، النائب من حركة حماس فى المجلس التشريعى الفلسطينى، الذى اعتقلته قبل 8 أشهر.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، أبوماهر حلس، الذى كان ضمن وفد الحركة فى القاهرة، إن الـ27 ساعة التى تمت فيها المباحثات على مدى يومين، شهدت طمأنة الجانب المصرى لحركة فتح بضمانات ومراقبة ما يحدث على الأرض.

وأوضح «حلس» لـ«المصرى اليوم» أن عدم الثقة كان شعورا متبادلا بين الطرفين خلال المباحثات، مما أطال فترة المباحثات، مشيرا إلى أن ما تم إنجازه فقط هو ملف الوزارات، وتم الاتفاق على أن كل وزير فى حكومة الوفاق سيعمل ببعض من موظفى «حماس» فى الوزارات، حتى تتم اللجنة الفنية والإدارية دراسة ملف الموظفين، ومن ثم يتم تقييم تفاعل الموظفين مع الوزارات تزامنا مع نتائج الدراسة عليهم، ليوضع كل شخص فى مكانه المناسب. وكشف أن مصر ستدعو الفصائل بعد شهر لتقييم الوضع والتحدث عن باقى الملفات.

وأشار إلى أن معبر رفح له وضع خاص، قائلا: «اتفقنا مع مصر على مباشرة ما يتم فى المعبر، لأن المعبر ليس ملفا فلسطينيا- فلسطينيا بحتا، وإنما ملف فلسطينى- مصرى»، وتابع: «مصر هى التى ستقرر كل شىء حتى تعود غزة إلى حضن الوطن وانتهاء الوضع الأمنى فى سيناء».

وأكد «حلس» أن المباحثات ناقشت سلاح السلطة الفلسطينية وكيفية تمكينه على الأرض فى غزة، لكنها لم تناقش سلاح المقاومة، وقال إن هذا الملف شائك، ولا يريد استباق الأمر فى التحدث عنه هذه الفترة.

وقالت صحف فرنسية إن حركة حماس اضطرت لقبول المصالحة التى ترعاها مصر بعد تخلى قطر عنها.

وذكرت صحيفة «لا إيكيو» الفرنسية أن حماس لم تجد أى خيار بعد توقف الأموال القطرية التى كانت تصلها سوى الاتجاه إلى مصر من أجل المصالحة الفلسطينية، التى وصفتها بأنها «نجاح كبير لمصر، التى عادت إلى مقدمة المشهد السياسى فى الشرق الأوسط».

وتوقعت الصحيفة ألا يتوقف الرئيس عبدالفتاح السيسى عند حد المصالحة، مستدلة على ذلك بتصريحاته الأخيرة التى قال فيها إن القاهرة ستنظم قريبا مؤتمر سلام إقليميا، يجمع السلطة الفلسطينية وإسرائيل بدعم أمريكى.

بدورها، قالت صحيفة «لوبروجريه» الفرنسية إن «حماس» خضعت لضغوط مصر بعدما أيقنت تماما أنها أصبحت معزولة، موضحة أن خطر الانفجار المجتمعى كان يهدد حماس، خاصة بعد أن قلصت قطر الأموال المخصصة لحماس. وأضافت أن «حماس خضعت فى الأخير لجارتها الكبيرة مصر، وسمحت للسلطة الفلسطينية والمخابرات المصرية بدخول غزة وتمكين حكومة الوفاق من عملها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية