«الحملة الدولية للحرية في الإمارات»، هي موقع «مشبوه» دشنه جهات وأشخاص لا يعلنون عن هويتهم ولا تمويلهم، ولا من يوجههم، يطلقون على أنفسهم «نشطاء في مجال الحريات» من قبيل «دس السم في العسل»، هذه الحملة التي أعلنت عن تنظيم ما تسميه بـ«الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات»، والتي تهاجم دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسيء إليها، وأدعى أن الحملة «دولية»، وهذ هو الشق الظاهر لمن يرى الحملة المضادة للإمارات.
لكن بالبحث قليلا في تاريخ «الحملة الدولية» المزعومة وبمطالعة موقعهم، الذي أطلقوه على شبكة الإنترنت من بريطانيا، في 17 أبريل في العام 2015، ستكتشف بدايتهم، وممولهم، والذي سيتضح دون دليل أنها دولة قطر.
البداية، كانت بأول حملة نظموها في 14 أغسطس 2014، والتي أعلنوا عن مكان تنظيمها في لندن أمام استاد الإمارات في أشبرتون جروف في شمال لندن بإنجلترا، وكانت تهدف إلى إطلاق سراح شخص يدعى سليم العرادي الليبي الحاصل على الجنسية الكندية.. والمعتقل بالإمارات.. لكن بالبحث عن «العرادي» الذي دشنت من أجله أول فاعلية لهذه الحملة، كانت المفاجأة.
فبمجرد كتابة اسمه على مواقع البحث تطالعك الأخبار بقائمة أصدرتها لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، تضم أسماء 75 شخصا ارتبطت أسماءهم بشخصيات بدولة قطر أو المقيمين بها، والذين يشكلون خطرا على الأمن والسلم العام على المنطقة بسبب نشاطاتهم الإرهابية.
وكانت من بين الأسماء المصنفين كإرهابيين مدعومين وممولين من دولة قطر «عبدالحكيم بلحاح، والمهدي الحاراتي، وإسماعيل محمد محمد الصلابي، والصادق عبدالرحمن الغريان، وعلي محمد محمد الصلابي، وسليم العرادي»، والذين أشارت إليهم أصابع الاتهام في هجمات لندن الأخيرة، والتي راح ضحيتها 21 شخصا على الأقل.
وكان توصيفه بحسب البيان الليبي «ممول وقيادي في جماعة الإخوان المسلمين الليبية»، إضافة إلى 2 من عائلته ضمن القائمة، وهما عبدالرزاق العرادي «الممول والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين الليبية ومهندس عملية قسورة»، ومحمد العرادي «الممول والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين الليبية».
كما ضمت القائمة الليبية، 9 كيانات إرهابية ضمن الطية التي أرفقتها بكتابها لوزارة خارجية الحكومة المؤقتة لإتخاذ إجراء حيالها.
وبحسب هذه المعطيات فإن الحملة المضادة والمسيئة للإمارات هي مجرد حلقة في سلسلة من حلقات الإرهاب القطري، والنظام الذي لا يتواني في تمويل ودعم الإرهاب في أي مكان بالعالم.
وبحسب الصحف الخليجية، فإن وسائل الإعلام القطري تهدف بهذه الحملة المسيئة للإمارات؛ إلى التغطية على دعم قطر للإرهاب والتطرف، والانتقادات الدولية التي تتعرض لها الدوحة.
وكان الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، قال في حسابه على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن «الحملة التي يشنها إعلام قطر على دور الإمارات في اليمن ستفشل الإلتزام الأخلاقي والسياسي للإمارات تجاه اليمن والتحالف لن يقوضه المال والإعلام».
وأضاف قرقاش، أن «الدور القطري السلبي محصور في المال والإعلام لأن الدوحة خسرت المصداقية بعد استداراتها المتكررة، إن لم تكن صاحب كلمة وموقف فتوجهاتك ضجيج».