بحث المهندس إبراهيم العربي، نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، رئيس غرفة القاهرة، مع الشيخ صالح هابيمانا، السفير الرواندي بالقاهرة، سبل جديدة لزيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
جاء ذلك خلال زيارة السفير لغرفة القاهرة لوضع الترتيبات النهائية والاتفاق علي زيارة وفد تجاري واستثماري من رواندا للغرفة خلال أيام، لبحث التعاون في مجالات عديدة، منها الزراعة والصحة والتعليم والسياحة والشبكات الكهربائية والبنية التحتية.
وأشارت غرفة القاهرة، في بيان، الجمعة، إلى أن زيارة الوفد التجاري الرواندي للغرفة تعد خطوة تحضيرية لزيارة الرئيس الرواندي للقاهرة المنتظرة، التي لم يتم تحديد موعدها، التي قد تكون في نهاية العام الجاري بصحبة وفد كبير من المستثمرين والمستوردين، وهو ما أشار إليه السفير.
من جانبه، رحب المهندس إبراهيم العربي، بزيارة السفير للغرفة، مشيرا إلى أن مصر تفتح زراعيها للإخوة الأفارقة على كافة المستويات، وهناك توجهات من مسؤولي الدولة على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي بدعم العلاقات «المصرية-الأفريقية» في كافة المجالات، لافتا إلى أن توطيد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية يجب أن تبدأ من خلال رجال الأعمال في الدول المختلفة.
ونوه «العربي» إلى أنه سيتم تنظيم لقاءا كبيرا يضم أصحاب الأعمال من البلدين خلال زيارة الوفد الرواندي للغرفة، وترتيب لقاءات ثنائية لبحث سبل التعاون في الفترة المقبلة، وزيادة الاستثمارات والصادرات والواردات بين البلدين.
وأضاف «العربي» أنه سيتم تنظيم زيارات للوفد الرواندي إلى المصانع المصرية وتفقد منتجاتها لفتح أسواق جديدة في السوق الرواندي.
وأكد «العربي» على أن الدولة تشجع المستثمرين من خلال الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها حاليا، وتعديل القوانين والتشريعات التي تتعلق بالاستثمار، لافتا إلى أن هناك اتفاقيات مع دول أخرى من الممكن الاستفادة منها في زيادة التبادل التجاري.
ونوه إلى أن هناك منتجات مصرية كثيرة يمكن للسوق الرواندي الاستفادة منها، مشددا على ضرورة زيادة العلاقات المصرية الرواندية في المجالات المختلفة، وهذا يحدث من خلال تبادل الزيارات والاطلاع أكثر على احتياجات سوقي البلدين من السلع المختلفة.
وأشار «العربي» إلى أن الغرفة ستوفر كافة البيانات عن السوق المحلي للمستثمرين والمستوردين الروانديين، مطالبا الجانب الرواندي بتوفير المعلومات اللازمة عن سوق بلادهم، حيث أن ذلك سيدعم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين مستقبلا.
من جانبه، قال السفير الرواندي: إن «مصر تمثل لنا أهمية كبيرة في القارة الأفريقية، نتيجة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين».
وأضاف أن «مصر لها مميزات تجعلها مقصد معظم الدول، من خلال موقعها المتميز، وتعتبر مصر هي المنفذ الحقيقي للدول الإفريقية»، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من العلاقات الطيبة بين رئيسي البلدين، وتطوير انعكاسها على العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لرواندا في الفترة السابقة، كان لها مردودا طيبا على دعم العلاقات بين البلدين، منوها إلى أن زيارة رئيس بلادة لمصر المنتظرة ،تعكس مدي العلاقات الطيبة بين رئيسي الدولتين.
وأكد السفير الرواندي أنه يتم التركيز في رواندا على احتياجات متوسطي ومحدودي الدخل من المواطنين ولذلك هناك فرص استثمارية في قطاعات كثيرة، منها البنية التحتية والتعليم والزراعة والصحة والسياحة، وهو ما يمكن أن نتعاون فيه مع الجانب المصري والاتفاق على إقامة هذه الاستثمارات، وزيادة تصدير المنتجات المصرية إلى السوق الرواندي، مؤكدا أن المواطن الرواندي يفضل المنتجات المصري عن باقي المنتجات من الدول الأخرى، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد تكثيف التعاون بين السفارة التي تعتبر حلقة الوصل بين رجال الأعمال الروانديين، وغرفة القاهرة التي تمثل الجانب المصري من مجتمع الأعمال، لزيادة التبادل التجاري وإقامة استثمارات مشتركة تفيد البلدين.