قمة الجولة الثامنة من البريميرليج سيحتضنها ملعب انفيلد، معقل ليفربول، ظهر السبت المقبل عندما يستضيف الريدز غريمه التقليدي مانشستر يونايتد في ديربي الكرة الإنجليزية بين أنجح فريقين تاريخيًا في إنجلترا.
50 مواجهة سابقة جمعت بين الفريقين في عهد الدوري الإنجليزي الممتاز، 13 انتصار لليفربول، 10 تعادلات و27 انتصار لمانشستر يونايتد.
ولم ينجح ليفربول في الفوز على مانشستر يونايتد منذ نهاية موسم 2013/2014 (3-0 في ملعب اولد ترافورد)، ومن بعدها لعب الفريق 6 مباريات في البريميرليج ضد اليونايتد، خسر في 4 وتعادل في 2، وكلا التعادلين كانا في الموسم المنصرم.
ليفربول (سابع الترتيب – 12 نقطة) فشلوا في الحفاظ على نظافة شباكهم في اخر 7 مباريات متتالية في مختلف البطولات وهم حاليًا في المركز رقم 18 من بين أندية البريميرليج كأسوأ خط دفاع في المسابقة هذا الموسم (استقبلوا 12 هدفا. فقط كريستال بالاس «17» وويست هام يونايتد «13» استقبلوا أهدافًا أكثر من الريدز هذا الموسم).
وعلى النقيض فإن مانشستر يونايتد (الثاني – 19 نقطة) يعيش انطلاقة رائعة للموسم بتحقيقة الفوز في 6 مباريات وتعادل في مباراة وحيدة وهي أفضل انطلاقة له في عهد البريميرليج بعد 7 جولات من بداية الموسم، وسجل الفريق 21 هدفا واستقبل هدفين، وهو ثاني أقوى خطوط الهجوم (بعد مانشستر سيتي- 22) وأفضل خط دفاع في المسابقة (مناصفة مع مانشستر سيتي – استقبل هدفين).
مع غياب ساديو ماني فإن اعتماد ليفربول على السرعة واختراقات الأطراف سيتركز بشكل كبير على النجم المصري محمد صلاح الذي سجل 6 أهداف وصنع هدفين في مختلف المسابقات، وهو اللاعب الوحيد بين الفريق الذي يقدم مستوى متميزا وإن كان يعيبه إهدار الفرص التهديفية السهلة (أهدر 5 فرص تهديفية محققة من أصل 7، ثاني أقل اللاعبين استغلالًا للفرص السهلة في البريميرليج هذا الموسم بعد كريستيان بنتيكي مهاجم كريستال بالاس «6».
بينما سيكون اعتماد مانشستر يونايتد على هداف البريميرليج الحالي، روميلو لوكاكو، الذي سجل 7 أهداف في أول 7 مباريات له في الدوري مع مانشستر يونايتد وهو رقم لم يتحقق من قبل مع النادي في عهد البريميرليج سوى في مناسبة وحيدة (اندي كول – 1994)، وبإمكان البلجيكي تحقيق رقم خاص غير مسبوق في عهد الشياطين الحمر إذا سجل في شباك ليفربول، لأنه وقتها سيصبح اول لاعب في تاريخ النادي يسجل 8 أهداف في أول 8 مباريات له في الدوري مع الفريق. وسيكون على اللاعب استغلال حالته الفنية والإمكانيات الفنية المحيطة به أيضًا لتحطيم سمعته «الغير جيدة» في المباريات الكبيرة، فمن بين أهداف البلجيكي الـ25 في الموسم الماضي، 4 منها فقط سجلت ضد فرق التوب 6. وأمام خصم يوم السبت، لعب لوكاكو سابقًا 11 مباراة في الدوري، سجل 5 أهداف (من بينهم هدف وحيد في آخر 7 مباريات ضد الريدز، وفي 5 مباريات منهم فشل في التسديد على المرمى إطلاقًا).
وسيكون المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على موعد مع مواجهة «مفضلة» له في البريميرليج، فسجل مواجهاته السابقة ضد ليفربول في البريميرليج حافل، فسبق البرتغالي وأن واجه الريدز في 13 مواجهة سابقة، فاز في 8، تعادل في 3 وخسر 2. وإن كان فشل في تحقيق الفوز في آخر 3 مواجهات متلقيًا هزيمة وتعادلين.
ويمتلك مورينيو سجلا سيئا ضد خصمه في المنطقة الفنية في مباراة السبت، فيورجن كلوب واجه جوزيه مورينيو في 7 مواجهات سابقة (4 مع بوروسيا دورتموند و3 مع ليفربول)، وفاز الألماني في 3 مواجهات وتعادل مثلهم، وخسر في مواجهة وحيدة.
يورجن كلوب لديه سجل رائع ضد فرق التوب 6 بشكل عام في البريميرليج، وقبل انطلاق هذا الموسم كان المدرب في سجله هزيمة وحيدة من أصل 19 مواجهة لفرق التوب 6 (لعب 19 مباراة، فاز في 9 وتعادل مثلهم والمباراة الوحيدة التي خسرها كانت ضد مانشستر يونايتد في ملعب انفيلد في نهاية موسم 15/16).
لكنه تلقى هزيمة ثقيلة في هذا الموسم ضد جار خصمه في مباراة يوم السبت، مانشستر سيتي، وكانت هي الخسارة الأثقل لليفربول منذ ان تولى كلوب قيادة الفريق عندما سقط الريدز في ملعب الإتحاد بنتيجة 5-0.
مواجهة السبت هي أول اختبار حقيقي لمانشستر يونايتد في الدوري هذا الموسم واول مواجهة ضد أحد فرق التوب 6، بينما سيكون هذا هو الاختبار الثاني لليفربول ضد فرق التوب 6 (بعد الخسارة القاسية من مان سيتي) وسيحاول أصحاب الأرض استغلال عامل ملعبهم وسجل مدربهم الجيد في المباريات الكبيرة لتعطيل انطلاقة مانشستر يونايتد ومحاولة تقليل فارق النقاط الحالي بينهم نحو الاقتراب من قمة الترتيب مجددًا.