أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن رتلا عسكريا للقوات التركية مؤلفا من عناصر وآليات وعربات عسكرية دخل الأراضي السورية، مساء الخميس، عبر منطقة كفرلوسين بريف إدلب وتوجه نحو ريف حلب الغربي استعدادا لـ«الانتشار» في شمال غرب سوريا.
في 8 أكتوبر، أعلن الجيش التركي أنه نفذ عملية استطلاع في محافظة إدلب بهدف إقامة منطقة لخفض التوتر تماشيا مع اتفاقات تم التوصل إليها خلال محادثات سلام جرت في أستانا لوضع حد للنزاع في سوريا.
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، الخميس، أن «هذا أول انتشار للقوات التركية بعد دخول قوات الاستطلاع» في الأيام الاخيرة.
ولم يحدد المرصد عديد القوات التركية التي تم نشرها. إلا ان عبدالرحمن اشار إلى ان «الانتشار سيحصل في ريف حلب الغربي، بمحاذاة مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية» التي تصنفها انقرة ارهابية، وأضاف أن القوات التركية ستنتشر خصوصا «جنوب منطقة عفرين»، ولم يتسن على الفور التأكد من ذلك من مصدر رسمي تركي.
كانت وكالة الاناضول التركية للانباء أفادت مساء الخميس بأن العديد من آليات النقل المصفحة وسيارات الاسعاف قد وصلت إلى ريحانلي الحدودية مع سوريا استعدادا لتنفيذ عملية انتشار.
وتشكل محافظة ادلب واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق لخفض التوتر في أيار/مايو في إطار محادثات آستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة. ويستثني الاتفاق المجموعات الجهادية وبينها تنظيم الدولة الاسلامية وهيئة تحرير الشام.