التقى البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء الأحد، بالدكتور يحيي الجمل، نائب رئيس الوزراء، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بحضور بعض أساقفة المجمع المقدس وبعض الشخصيات القبطية العامة.
وطالب البابا فى حواره مع الجمل بإضافة فقرة للمادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وذلك بأن تكون الفقرة تخص غير المسلمين من أبناء الطوائف الأخرى، كما طالب البابا نائب رئيس الوزراء بالإفراج عن الشباب الأقباط الذين تم اعتقالهم على خلفية أحداث ماسبيرو، وإقرار قانون دور العبادة الموحد بما يتيح بناء الكنائس دون اشتراطات التصريح من المحافظين، فضلاً على سرعة إتمام قانون الأحوال الشخصية الموحد، وتنقية المناهج الدراسية.
ووعد الجمل بدراسة تلك الطلبات، مؤكداً أنه حضر للكاتدرائية للاطمئان على صحة البابا بعد عودته من رحلته العلاجية التي استمرت 18 يوماً قضاها في الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهة أخرى كشف القيادى الإخوانى عصام العريان، فى أحد البرامج التليفزيونية مساء الأحد أن البابا شنودة اتصل هاتفياً بمحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وشكره على اطمئنانه عليه بعد عودته من رحلته علاجية.
وأكد العريان أن البابا والمرشد تبادلا حديثاً ودياً، حول أن الأديان توحد البشر ولاتفرقهم وهذا نتيجة المناخ الديمقراطي الذي نعيشه الآن، مضيفاً أن النظام السابق كان سبب الفرقة، ودعا الجميع إلى الحذر من دعاوى التفرقة التي يقودها بعض أصحاب المصالح.
كان د. بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، قد بعث ببرقية تهنئة إلى البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، هنأه فيها بالشفاء، والعودة إلى أرض الوطن في سابقة هي الأولى من نوعها.