تباينت الروايات حول أسباب حادث مقتل الكاهن سمعان شحاتة، راعي كنيسة عزبة جرجس ببني سويف، في منطقة مؤسسة الزكاة بالمرج.
قال مصدر أمني لـ«المصري اليوم» إن الحادث وقع بسبب خلاف بين الكاهن القتيل وأحد المواطنين على قطعة أرض بالمرج، قام على إثره الأخير بقتل الكاهن، ما يؤكد أنه جنائي وليس إرهابيا.
وأشارت مصادر كنسية إلى أن القس بيمن مفتاح، كاهن كنيسة الملاك بعزبة فرنسيس بمطاي، كان برفقة الكاهن القتيل، الذي استأذنه لأداء أمر ما وتركه في السيارة، وفور تأخر القس سمعان ترجل من السيارة للاطمئنان عليه، وفوجئ بسقوطه على الأرض غارقا في دمائه دون أن يشاهد مرتكب الحادث أو يصاب بأي سوء.
يأتي ذلك فيما قال شهود عيان للواقعة إن الكاهن كان يجمع تبرعات من المنطقة، التي يوجد بها مصانع يمتلكها مسيحيون، حيث يأتي الآباء من كل المحافظات باستمرار لجمع تبرعات منها.
وقال مينا ملاك، يعمل في إحدى شركات الهندسة الميكانيكية بالمنطقة، أن أمناء الشرطة حراس الكنيسة ألقوا القبض على القاتل أكثر من مرة بسبب مضايقته للمسيحيين، ولكن يتم الإفراج عنه بعد ذلك، موضحا أن الكاهن ترك سيارته بعيدا عن الكنيسة، ما يؤكد انه كان يجمع تبرعات، مضيفا أن عائلة القاتل تشيع الآن أنه مختل عقليا، حسب قوله.
وأشار ملاك إلى أن قوات الأمن وسيارات الإسعاف وصلت موقع الحادث بعد وقوعه بساعتين ونصف.