طالب العشرات من أسر شهداء ومعتقلي ومصابي المرج في ثورة 25 يناير خلال وقفتهم الاحتجاجية، ظهر الإثنين، أمام النائب العام، بالقصاص من العادلي، ومحاكمة ضباط الداخلية المتسببين في مقتل أبنائهم وسرعة صرف معاشات والتعويضات لهم، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي تعويضات حتى الآن رغم تصريحات رئيس مجلس الوزراء السابق.
ورفع المتظاهرون صور أبنائهم الشهداء وهتفوا ا قائلين «لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله.. القصاص القصاص من اللي قتلوا ولادنا بالرصاص».
وحاول المحتجون مقابلة النائب العام، إلا أن قوات الجيش والشرطة منعتهم من صعود السلم الفرعي المؤدي للنائب العام، فوقف وفد منهم يتضمن رابطة شهداء المرج، المكونة من الدكتور عبد الخالق فاروق، الخبير الاقتصادي والدكتورة كريمة الحفناوي، وسعاد حمودة، ناشطة سياسية، وأربعة من أمهات شهداء المرج، انتظارا لمقابلة النائب العام.
وطالبت أم الشهيد خالد عطية زيد بمحاكمة العادلي وإعدامه، هو والضباط المسؤولون عن مقتل ابنها، قائلة: «أنا عايزة يعدموا العادلي في ميدان التحرير زي ما ضربوا ابني في الميدان».
وقالت فتح الله جمعة، والدة أحد المعتقلين، والتي أتت من الوداي الجديد لتشارك في الوقفة ومقابلة النائب العام بعد أن ضاق بها الحال من البحث عن ابنها سيد عبد المجيد، والذي تم اعتقاله من سنتين ظلمًا؛ لكونه من «الملتحين وملتزم دينيا»، حسب كلامها.
ولفتت إلى أنه تم اعتقاله من قبل ضباط المرج، لكونه يسكن في تلك المنطقة، مطالبة بالإفراج عنه حتى يعود لها ولأبنائه.
وقالت زنيب محمد، والدة الطفل المصاب، بلال سيد رفعت، 10 سنوات: «ابني تلقى رصاصتين من قبل قوات الشرطة.. قسم المرج.. أثناء عودته من الدرس.. وهو في الصف الرابع الابتدائي.. إيه ذنبه يعجزوه عن المشي.. منهم لله! أصابوه بالعجز ومش لاقية ثمن علاجه»، مطالبة بصرف تعويضات لعلاجه.
وأكدت أم الشهيدعبد الله عيد، أحد شهداء المرج: «مش هاسيب حق ابني الوحيد اللي كان بيعولني أنا وأخواته البنات من عمله كسائق في مدينة 6 أكتوبر، ولم أحصل على أي تعويضات حتى الآن، خاصة بعد ما توصلت إلى من قتلوه».
وأشار تامر سليمان، شقيق الشهيد محمد سليمان، قائلا: «شقيقي محمد قتل على أيدي الضباط بقسم المرج، وهم محمد أبو شوشة وأمجد إبراهيم وهاني فؤاد، ورغم أنني حررت محضرا بذلك بعد علمي بأسمائهم، إلا أن الشرطة لم تتخذ أي إجراء بذلك، مطالبا بالقصاص منهم ومن حبيب العادلي في ميدان عام علنيا».
وأشار إلى عدم حصولهم على أي تعويضات، كما أن والدته مريضة منذ مقتل شقيقه، عائلهم الوحيد، مؤكدًا أن شقيقه لم يشترك في أي مظاهرات، بل أطلق عليه النار أثناء خروجه من المسجد ليلة «جمعة الغضب» دون ذنب.