x

في تقرير «القومي لحقوق الإنسان»: إرهاب «الإخوان» دعمته دول ومنظمات عالمية

الأربعاء 11-10-2017 23:11 | كتب: وائل علي |
جانب من آثار اقتحام وحرق قسم شرطة كرداسة جانب من آثار اقتحام وحرق قسم شرطة كرداسة تصوير : اخبار , سمير صادق

أكد التقرير أن تفشى الإرهاب وأعمال العنف هو أخطر الظواهر التى واجهت الدولة والمجتمع المصرى منذ 2013، مشيراً إلى أنه رغم أن الأعمال الإرهابية ليست ظاهرة جديدة على البلاد، حيث تعرضت لها مرات عديدة ونجحت فى تجاوزها، فإن الموجة الحالية تجاوزت كل ما سبقها كمّاً ونوعاً، إذ تجاوزت استهداف الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة، التى تخوض معها الحرب، إلى استهداف رجال القضاء والنيابة والمسيحيين، وتخريب الاقتصاد الوطنى، باستهداف السياحة ومصادر الطاقة ووسائل النقل وغيرها.

كما سعى الإرهابيون إلى الاستقواء بالخارج، ما وجد تجاوباً من عدة دول ومنظمات، مثل وقف المعونات العسكرية التى كانت تقدمها الولايات المتحدة، وتأخير تسليم طائرات أباتشى كانت مصر قد سلمتها لها للصيانة، وتعليق عضوية مصر فى الاتحاد الأفريقى، بجانب تورط عدة بلدان فى تمويل أنشطة الجماعات الإرهابية، التى شنت حملات إعلامية وسياسية منسقة ضد مصر.

واعتبر التقرير أن من أبرز الإجراءات التى اتخذتها جماعة الإخوان وحلفاؤها فيما يسمى «تحالف دعم الشرعية» تنظيم احتشادات فى عدة مناطق، كان أبرزها اعتصام رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بالجيزة ومحاولة التجمع بطريق صلاح سالم أمام دار الحرس الجمهورى، وتسيير العديد من التظاهرات فى المناطق الشعبية، كما دفعت الجماعة بعناصر مسلحة داخل هذه التجمعات للتصدى لأى محاولات لفضها، ووضعت نظام إعاشة كاملا للمعتصمين وإذاعة محلية ونظاماً أمنياً مشدداً لمرور السكان أو ارتياد بعض الأماكن فى الجوار، وشملت منع بعضهم من المرور، واحتجاز بعضهم، وتعذيب مَن تشتبه فى علاقته بأجهزة الأمن أو تدَّعى تورطه فى سرقة متعلقات تخص أيا من المنخرطين فى التجمع.

فى سياق متصل، نوه التقرير بأن المجلس اهتم بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لسيناء، التى تشهد مواجهة عنيفة بين الدولة والمنظمات الإرهابية، بحيث يكون نشاط المجلس داعما لجهود الدولة فيما يتعلق بحقوق وأوضاع أبناء سيناء. وتعبيرا عن هذا الاهتمام، أنشأ المجلس وحدة سيناء بالقرار رقم 107 لسنة 2014، وتكون مهمتها متابعة أوضاع أهالى سيناء والمساهمة فى المشاركة المجتمعية للنهوض بها، وشكلت الوحدة 3 بعثات، خلال عام 2015، لزيارة محافظتى شمال وجنوب سيناء، وبعثة أخرى لزيارة محافظة شمال سيناء، خلال مارس 2016، للوقوف على أهم المشكلات الخاصة بالقطاع الصحى.

وقامت الوحدة بتنظيم ورشة عمل بعنوان: «المشكلة السكانية فى سيناء»، ونظمت احتفالية بدار الأوبرا المصرية بعنوان: «الوجه الآخر لسيناء»، وكانت محصلة هذه الأنشطة موضع اهتمام المجلس، خاصة التوصيات التى انتهت إليها الوحدة من زياراتها المتعددة إلى سيناء، ومنها: جبر الضرر للمتوفين والمصابين وتعويض أسرهم مادياً ومعنوياً، وتعويض أصحاب المزارع التى تم تجريفها، خاصة مزارع الزيتون، وهى مساحات كبيرة، وضرورة تقديم مساعدات عاجلة للنازحين، وتوفير مساكن ملائمة لهم نظراً لارتفاع أسعار الإيجار بالمدن الهادئة.

وأوضح التقرير أنه فى سياق مكافحة التطرف وخطاب الحض على الكراهية، انخرط المجلس فى العديد من الأنشطة، انطلاقاً من 3 مفاهيم أساسية: أولها: أن الإرهاب- كما الحرب- ينشأ فى العقول، والسلام كذلك، وثانيها: أن الإرهاب لا دين له، مهما برر بعض الإرهابيين أفعالهم باسم الدين، وأن محاولة وصم الدين الإسلامى بالإرهاب إنما هى مفهوم عنصرى نشأ وتأسس للحَطّ من شأن المسلمين كجماعة دينية والعرب كجماعة قومية، لتبرير احتلال بلدانهم وفرض الوصاية عليهم، وثالثها: أن الاحتلال والاستبداد كانا وسيظلان يمثلان البنية الأساسية للإرهاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية