x

تقدم فى مفاوضات المصالحة بين«فتح» و«حماس» بالقاهرة

الأربعاء 11-10-2017 19:41 | كتب: محمد السيد علي, وكالات |
وفد حماس في القاهرة وفد حماس في القاهرة تصوير : اخبار

استضافت القاهرة، أمس، ثانى جلسات الحوار الوطنى بين حركتى «فتح» و«حماس» برعاية مصرية، وسط أجواء إيجابية وشعور بالمسؤولية من الحركتين، من أجل إنهاء الانقسام الفلسطينى المستمر منذ عقد، ويستكمل الوفدان المفاوضات، اليوم، وأكد وفدا «فتح» و«حماس»، فى بيان مشترك، أمس، أن لقاءات المصالحة جاءت انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية، واستجابة لتطلعات الشعب الفلسطينى فى إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية، وتقدمت الحركتان بالشكر والامتنان للقيادة المصرية لرعايتها جهود إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة.

وقال مصدر مطلع لوكالة «صفا» الفلسطينية إن الجلسة استمرت 10 ساعات متواصلة وجرى الاتفاق على تجنب الحديث للإعلام، وإصدار تصريح مشترك يؤكد استمرار جولات الحوارات وإيجابية الأجواء التى سادت فيها، وأكد المصدر أنه لم يتم وضع سلاح المقاومة على جدول أعمال الحوارات، وأنه سيتم بحث ملف حكومة الوحدة فى اللقاءات المشتركة مع كل الفصائل، التى وقّعت على وثيقة المصالحة فى القاهرة 2011 مطلع الأسبوع المقبل.

وقال مصدر مقرب من المحادثات لصحيفة «الرسالة» التابعة لـ«حماس» إنه تم بحث جميع الملفات المتعلقة بالمسائل الإنسانية فى غزة وأهمها رفع العقوبات وحل مشاكل الموظفين والمعابر، وأضاف أن الملفات المتعلقة بالانتخابات وتفعيل منظمة التحرير وتشكيل الحكومة لم تطرح ولن يتم التطرق لها فى اللقاءات بين الحركتين.

وذكرت صحيفة «القدس» الفلسطينية أن مصر قدمت ورقة لوفدى «فتح» و«حماس» تتضمن 22 بندًا تتناول جميع تفاصيل المرحلة المقبلة للمصالحة، بما فيها التوجّه المصرى- الأمريكى لعقد مؤتمر دولى فى شرم الشيخ بحضور دولى عربى، ينطلق بعدها مسار محدد يعيد الوحدة للضفة والقطاع، وينظم عملية الانتخابات للمؤسسات القيادية الفلسطينية، وأضافت الصحيفة أن الورقة تتضمن مقترحًا لعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية خلال شهر فى القاهرة، يتوجه بعدها الرئيس محمود عباس «أبومازن» إلى قطاع غزة، ويقيم فى مقر الرئاسة لبضعة أيام، وأشارت إلى أن مصر ستعيد فتح سفارتها فى غزة، وسيقيم فيها 8 عناصر، إضافة إلى ملحقية أمنية تدفع جهود إنهاء الملف الأمنى بين الحركتين، وتسهّل تنقل الفلسطينيين من خلال معابر القطاع، ومنها معبر رفح، والعمل على حلّ مشكلة الكهرباء جذريًا والوقود والمياه ومحطات معالجة المياه العادمة.

وعبر رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، عن الارتياح للأجواء السائدة فى حوارات القاهرة، وذلك عقب تلقيه اتصالا من رئيس وفد الحركة صالح العارورى، وأكد هنية موقف «حماس» الذى تسلح به وفد الحركة بضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وتكريس الشراكة والتعددية السياسية والديمقراطية الانتخابية. وقال المتحدث باسم «حماس»، فوزى برهوم، إن الجولة الأولى من الحوارات تناولت ملفات المصالحة الفلسطينية وأزمات قطاع غزة، وأضاف أن الأجواء كانت إيجابية والكل عنده شعور بالمسؤولية لضرورة ترتيب البيت الداخلى الفلسطينى وإنهاء الانقسام، وأوضح أنه تم بحث ملفى الموظفين والأمن والمعابر، مضيفا أن النقاش سيستكمل حول حكومة الوحدة الوطنية، وأضاف أن «سقف الحوارات هو التوافق وليس السقف الزمنى». وقال القيادى فى «حماس»، صلاح البردويل، إن حوارات القاهرة مع «فتح» جادة، وتوصلت إلى نقاط مشتركة»، وذكر أن الحوارات تقوم على عدة أسس، أبرزها تطبيق اتفاق القاهرة 2011، والشراكة الوطنية، وشمول الضفة المحتلة وقطاع غزة بالمصالحة، وإعادة بناء منظمة التحرير وتفعيلها كمرجعية وطنية، وتفعيل المجلس التشريعى للرقابة على الحكومة، وأشار إلى أن مشاركة جهاز المخابرات المصرية الفاعلة فى المحادثات أسهم فى تسهيل الحوار، ونوه البردويل بأن خريطة إنهاء الانقسام تتضمن 3 خطوات: الأولى تمكين الحكومة فى غزة «وقد مُكنت»، والثانية استضافة مصر حوارًا ثنائيًا بين «فتح» و«حماس» لتناول الملفات الخاصة بحكومة الوفاق، وهى المعابر والأمن والموظفون، والخطوة الثالثة تقوم على دعوة مصر جميع الفصائل الفلسطينية لحوار شامل فى غضون شهر، بعد انتهاء هذه الجولة لبحث تشكيل حكومة وحدة، وتطبيق بنود اتفاقية المصالحة فى القاهرة عام 2011.

وفيما يتعلق بحكومة الوحدة المقبلة، قال البردويل إن المقترح أن تشارك فيها كل الأطياف من كفاءات وطنية تابعة للفصائل أو المستقلين، وستكون من وظيفتها التأسيس للانتخابات القادمة بما فيها انتخابات المجلس الوطنى.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، محمد آشتية، إن المصالحة يجب أن تعيد غزة كمكون رئيسى فى دولة فلسطين، وأضاف أن المصالحة يجب أن تضمن تمكين السلطة فى غزة من خلال إلغاء مظاهر دولة الأمر الواقع لتصبح سلطة واحدة وكيانا واحدا وشرعية واحدة، مشيرا إلى أن التقاسم الوظيفى غير مقبول لا فى الضفة ولا غزة، وتابع: سنعمل مع «حماس» على إنجاز برنامج سياسى نضالى يؤسس لشراكة وطنية مع الفصائل، وأوضح أن المطلوب هو إنعاش الاقتصاد ضمن مسارات متلازمة وليست منفصلة، وهى المسار السياسى والأمنى والإقليمى، وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عباس زكى، إنّ الملفات المطروحة تمثلت فى الموظفين والقضاء والمعابر، مشيرا إلى أنه لن يتم التطرق لملف السلاح.

ووصل وفد إسرائيلى للقاهرة، أمس الأول، لبحث صفقة تبادل أسرى مع «حماس»، حيث تطالب إسرائيل بإعادة 4 إسرائيليين، بينهم جنديان، فيما تطالب «حماس» بالإفراج عن أسرى صفقة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم قبل الحديث عن أى صفقة تبادل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية