طالبت 17 منظمة حقوقية وزير الصحة الدكتور أشرف حاتم، بالتحقيق مع أطباء في القوات المسلحة، قالت المنظمات إنهم «انتهكوا حرمة النفس والجسد لعشرات المحتجزين في 9 مارس الجاري بعد فض اعتصام للمواطنين في ميدان التحرير».
ونقلت المنظمات عن شهادات المحتجزين، وبينهم فتيات، أن ضباطا يرتدون «بالطو» أبيض فوق الزي العسكري للقوات المسلحة، جردوهم من ملابسهم تماما، وأجروا «كشف عذرية» للفتيات في السجن الحربي، وأضافت المنظمات، أن «ضابطا بالجيش حضر الفحص إضافة لسجانة، كما تم إجبار النساء على الوقوف عاريات تماما، في وقت واحد ومكان واحد، في عنبر الحجز، وتم التفتيش وباب العنبر مفتوح».
ورصد بيان المنظمات شكاوى أخري تفيد بقيام طبيب السجن بحقن المحتجزين عن طريق الوريد بمادة «قيل أنها مسكنة للألم، بعد تعرضهم للتعذيب» وأكد البيان أن من تعرضوا للحقن بتلك المادة اشتكوا من آلام في البطن فضلا عن القيء».
وتابع البيان الحقوقي أنه «إذا كان التعذيب بذاته يعد من أسوأ أشكال الانتهاك لحقوق الإنسان وحرمة جسده فإن الوقائع المذكورة تعد انتهاكا صارخا للمواثيق الوطنية والدولية المنظمة لمهنة الطب وإخلالا بواجبات الطبيب وأخلاقيات مهنة الطب» وطالبت المنظمات وزير الصحة بالتدخل «لدى المجلس العسكري لوقف تلك الانتهاكات فورا والاعتذار العلني لهؤلاء الضحايا ومقاضاة كل من يثبت تورطه من أطباء وضباط».
ومن بين المنظمات الموقعة على البيان، الذي حملة عنوان «رسالة إلى وزير الصحة»، مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، مؤسسة حرية الفكر والتعبير, فضلا عن مركز هشام مبارك للقانون، والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية.