x

أسامة القواسمى: نريد حكومة لا تُحاصَر دولياً.. وقرار الحرب لن يكون بيد أى فصيل (حوار)

الثلاثاء 10-10-2017 22:24 | كتب: مروان ماهر |
المصري اليوم تحاور« القيادى الفلسطينى أسامة القواسمى»، عضو المجلس الثورى لحركة فتح الفلسطينية المصري اليوم تحاور« القيادى الفلسطينى أسامة القواسمى»، عضو المجلس الثورى لحركة فتح الفلسطينية تصوير : طارق وجيه

قال القيادى الفلسطينى، أسامة القواسمى، عضو المجلس الثورى لحركة «فتح» الفلسطينية، أحد أعضاء وفدها فى القاهرة، إن جولة المحادثات الحالية مع حركة «حماس» تجرى بضمانات مصرية. وأضاف أن مصر تسعى لإنهاء الانقسام بشكل جدّى، حتى يتم قطع الطريق أمام رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتيناهو الذى يتخذ الانقسام ذريعة لإفشال أى عملية سياسية. وتابع «القواسمى»، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أن الاجتماعات الحالية تبحث تمكين حكومة الوفاق من أداء دورها فى قطاع غزة، تمهيداً لحل أزمات القطاع، خاصة فى قطاع الكهرباء وما يتعلق بالموظفين، وتمهيدا لرفع القيود المفروضة على غزة.

وقال إن القاهرة هى التى ستعمل على حل مشكلة معبر رفح، وإنهم لن يتطرقوا إلى موضوع سلاح المقاومة فى الجولة الحالية من المفاوضات.. وإلى نص الحوار:

المصري اليوم تحاور« القيادى الفلسطينى أسامة القواسمى»، عضو المجلس الثورى لحركة فتح الفلسطينية

■ فى البداية.. دعنا نبدأ من الزيارة الحاليّة لمصر.. كيف ترى الدور المصرى فى الوقت الحالى كضامن للمصالحة، وليس راعيا كما كان فى المرات السابقة؟

- هناك جهود مصرية مميزة هذه المرة، ونحن نثمّن تلك الجهود، ونقدر ضمانات مصر لهذه الحوارات بيننا وبين حركة «حماس»، ومصر تنطلق من منطلقين.

■ ما هما؟

- أولا مصلحة الفلسطينيين، لأنها ترى أن القضية الفلسطينية مركزية للوطن العربى، وضغطت على الحركتين فى هذه الظروف العصيبة التى يمر بالوطن العربى، لكى يعم الخير على الشعب الفلسطينى، وثانياً هناك مصلحة مصرية، والشعب الفلسطينى، معنى بهذه المصلحة تماماً لإنجاح الدور المصرى.

■ وما أبرز الملفات التى ستبحث خلال الزيارة وتلك التى تحتاج وقتاً لتنفيذها حتى انتهاء اجتماعات القاهرة؟

- الحكومة تنفذ ما يتم الاتفاق عليه هنا فى القاهرة، وهى لن تكون إلا مسهلاً لإنهاء الانقسام ونستهدف من اللقاءات مع «حماس» التى تتم بضمان مصرى، تمكين حكومة الوفاق الوطنى من العمل فى جميع نواحى الحياة من قطاع غزة، بما فيها المجالات السياسية والأمنية، كما هو الحال فى الضفة بهدف الوصول إلى رؤية وطنية وسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد.

■ متى سيتم رفع العقوبات عن قطاع غزة.. وما الإجراءات التى ستبذل لتحقيق ذلك؟

- عندما أخذت الحكومة قراراً بتخفيض الموازنة عن قطاع غزة لم يكن ذلك عقاباً وإنما وراء ذلك الرغبة فى إقناع حركة «حماس»، بأنها لا تستطيع الاستمرار بهذه الطريقة، والوصول إلى مرحلة الوحدة الوطنية، لذلك فإن هذه الخطوات منوطة بسلوك حركة «حماس»، حول تمكين الوفاق الوطنى من العمل، والأمور الآن إيجابية من ناحية «فتح» والرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، ولا نهدف لمعاقبة غزة، ونريد تمكين الحكومة من العمل فى القطاع، لكى تعود الأمور إلى سابق عهدها.

■ ماذا عن سلاح المقاومة والأمن.. هل ستخضع كتائب القسام وسرايا القدس لحكومة الوفاق فى السلم والحرب؟

- نريد أن نصل إلى حكومة تبسط سيطرتها بشكل كامل، وألا يكون قرار الحرب بأى شكل، بيد أى فصيل حتى لا يكون موقفنا ضعيفا أمام العالم، حتى وإن شنت إسرائيل حربا على القطاع، لكننا لن نقترب من سلاح المقاومة، لأنه ملك للشعب الفلسطينى، ولكن نحتاج للتحدث حوله، ولكن لن يتم ذلك خلال الزيارة الحالية، حتى لا نعطى فرصة لأحد أن يهدد السلم الأهلى، لذلك نحن نريد أن نصل بالاتفاق إلى رؤية وطنية نحو تطبيق رؤية وطنية جامعة، وشعب واحد بين غزة والضفة، وسلاح واحد.

■ ماذا عن المعابر.. كرم أبوسالم وبيت حانون الذى سيكون أسهل لكم بفرض سيطرتكم عليه من معبر رفح.. هل «حماس» تصر على إدارة مشتركة فى معبر رفح؟

- معبر كرم أبوسالم، ومعبر بيت حانون بالفعل أسهل فيما يتعلق بتمكين حكومة الوفاق من إدارتهما، أما معبر رفح، فمصر هى من ستحل هذه الإشكالية من خلال حوارها معنا، ولا نريد مناقشة التفاصيل فى الإعلام حالياً، لكن أؤكد أننا نعنى بالكلمة معناها، وهو أن تسيطر الحكومة على كل جميع جوانب الحياة فى قطاع غزة، من أجل التأكيد أن الحكومة ليست للمحاصصة، كما يوجد قانون فلسطينى يجب أن يسرى على الجميع، والفصائل تقف على مسافة واحدة من الحكومة، مسهلة لعملها وداعمة لها.

■ ما كواليس آخر اجتماع بين وفد «فتح» و«أبومازن» فى رام الله حول ما سترفضونه أو توافقون عليه فى اللقاءات؟

المصري اليوم تحاور« القيادى الفلسطينى أسامة القواسمى»، عضو المجلس الثورى لحركة فتح الفلسطينية

- نحن منفتحون بتوجهات واضحة من «أبومازن»، وبإجماع اللجنة المركزية والمجلس الثورى، وكل أطر حركة «فتح»، على أن نعمل على إنجاح الدور المصرى.

■ ماذا عن ملفات الكهرباء والوزارات والموظفين؟

- بخصوص الموظفين شكلت الحكومة لجنة إدارية، كما هو متفق مع «حماس»، من أجل دراسة هذه الملفات، ويدرس، ويحل فى إطار اللجنة القانونية الإدارية التى تم تشكيها من الحكومة لحل المشكلة، ونعتقد أن هناك حلولاً تتسم بالمرونة للتغلب على جميع المشكلات، أما الكهرباء، فستكون تحت ولاية الحكومة، وهى التى ستكون مسؤولة عن إيجاد حلول لها، إذا تم تمكينها من العمل فى قطاع غزة.

■ هل سنرى المصالحة تتجه إلى الضفة الغربية.. وهل ستتوقف «حماس» عن ملاحقة عناصر «فتح» بغزة والعكس فى الضفة بعد مبادرة الإفراج عن بعض كوادر «فتح»؟

- نحن متأكدون أن حالة الانقسام ضربت الشعب الفلسطينى بأكمله خاصة فى غزة، وإنهاء الانقسام من شأنه أن يحسن الأجواء ويجعلها طبيعية، فى ربوع فلسطين، وهناك خطوات تدريجية، سيتم اتخاذها من أجل إزالة آثار الانقسام تبدأ من خلال التمكين فى قطاع غزة.

■ حماس قالت إنها ستتنازل عن ترشيح أحد عناصرها لرئاسة حكومة الوحدة.. عم ستتنازلون؟

- القضية ليست قضية تنازلات، وإنما مصلحة الشعب الفلسطينى، ونحن نريد من الحكومة الحالية الموجودة أن تقوم بعملها، لتكون مسؤولة عن أدائها من أجل إغاثة أهلنا فى قطاع غزة، فلا يعقل أن نأتى بحكومة، تحاصر دوليا، وإذا كان الهدف هو إنقاذ قطاع غزة، فعلينا جميعاً أن تكون هذه الحكومة مقبولة دولياً، ولن نضع رأسنا فى الرمال لنقول هذا قرار وطنى فلسطينى، ومن ثم تحاصر وتزيد المشاكل.

■ هل هذا يعنى أنكم ستطالبون «حماس»، إن شاركت فى حكومة الوحدة، بالاعتراف بإسرائيل، حتى لا تحاصر دوليا؟

المصري اليوم تحاور« القيادى الفلسطينى أسامة القواسمى»، عضو المجلس الثورى لحركة فتح الفلسطينية

- من الطبيعى أن تنطلق حركة «فتح» دائما من منطلقات وطنية، وحتى هذه الحكومة ليست حكومة «فتح»، بل حكومة تكنوقراط، ومصر تسعى بشكل جدى لإنهاء الانقسام، حتى يتم قطع الطريق أمام رئيس الوزراء الإسرائيلى، بينيامين نتيناهو الذى يتخذ الانقسام ذريعة لإفشال أى عملية سياسية، ونحن ندعم القاهرة من أجل عدم محاصرة الشعب الفلسطينى، وعدم إعطاء نتنياهو أى كارت من أجل الضغط على القيادة الفلسطينية.

■ إلى أى مدى ستوقف المصالحة ذريعة إفشال أى عملية سياسية للسلام؟

- بالتأكيد، الانقسام منذ البداية لم يكن محليا، بل كانت وراءه أيادٍ إسرائيلية، لذلك نحن نرى أن الوحدة وإنهاء الانقسام سيقطع الطريق على نتنياهو ومن يدور فى فلكهم، من أجل أخذ هذا الموضوع كذريعة للتهرب، من أى عملية سياسية، نحن نريد دولة فلسطينية على حدود 1967، وهذا ما تعمل عليه مصر، ويجب أن نكرس له فى فلسطين.

■ ماذا عن أمن الحدود.. هل ستتكفل به الوفاق أم ستوزع حكومة الوفاق طبيعة العمل الأمنى على الفصائل؟

- هذا الملف شائك بعض الشىء، ويحتاج خطوات واسعة لحل المشكلة الأمنية وكيفية توزيعها فى قطاع غزة.

■ هل هناك زيارة قريبة لـ«أبومازن» إلى القاهرة؟

- لا توجد أجندة حول ذلك، لكن «أبومازن» يمكن أن يزور مصر فى أى وقت لعلاقته الجيدة بالرئيس عبدالفتاح السيسى، ولا توجد مشكلة فى ذلك.

■ كيف ترى حضور بعض قادة «حماس» المتواجدين فى قطر.. هل يعنى هذا انتهاء التدخل القطرى والتركى فى غزة؟

- نحن نقول بشكل واضح إن قرارنا الوطنى الفلسطينى مستقل، ولن نسمح لأحد بالتدخل فى شؤوننا الداخلية، ورحبنا بكل جهد عربى، لكننا نقول إن مصر هى الأقدر دائماً على التدخل فى الملف الفلسطينى، ومصر تنطلق فى هذا الموضوع لمصلحتنا، ومن منطلق قومى عربى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية