أصدرت اليابان، أول إنذار يتعلق بتلوث منتجات غذائية على مقربة من محطة «فوكوشيما»، حيث يواصل عمال الإنقاذ عملهم على مدار الساعة لتجنب كارثة نووية كبيرة. وقد تم إنذار السكان بأن معدلات إشعاع غير طبيعية رصدت على الحليب وأوراق السبانخ إضافة إلى المياه فى طوكيو ومحيطها.
وقال المتحدث باسم الحكومة «يوكيو ادانو»، أمس الأول، إن هذا المستوى من التلوث لا يطرح تهديدات فورية على الصحة وطلب المحافظة على الهدوء، وبالنسبة إلى المياه، فإن عيارات اليود المشع ومعدن السيزيوم التى تم العثور عليها أدنى بكثير من العتبة القانونية، كما أوضحت وزارة العلوم. وقال «فومياكا هياكاوا» المتحدث باسم شركة كهرباء طوكيو «تيبكو» التى تشغل المحطة إنه لا يمكنه أن يجزم ما إذا كان سينجح لكنه يقوم بكل ما فى وسعه لإنجاح هذه العملية، حيث يتعرض التقنيون لضغوط كبيرة، لأن عودة التيار الكهربائى أساسية لإعادة تشغيل المضخات التى تنقل الماء إلى نظام تبريد المفاعلات وملء الأحواض التى تحتوى على الوقود المستخدم، فى الوقت الذى تواصل فيه السلطات عملية تبريد المفاعلات بواسطة شاحنات صهاريج مجهزة بخراطيم مياه. ومن ناحية أخرى، وأعلنت الشرطة اليابانية، أمس، أن عدد ضحايا الزلزال والتسونامى اللذين ضربا اليابان فى 11 مارس ارتفع إلى 8133 قتيلاً و12 ألفاً و272 مفقوداً، وقال قائد شرطة «مياجى» إحدى المناطق الأكثر تضرراً بالكارثة إن هذه الحصيلة يمكن أن ترتفع. وأشارت الحكومة اليابانية إلى أن هيئة الأرصاد الجوية فى اليابان تتوقع هطول أمطار تثير قلق السكان الذين يخشون أن تكون إشعاعية، داعية إلى الهدوء، وأكد مساعد مدير مكتب رئيس الوزراء اليابانى «تيتسورو فوكوياما» أن المستويات الحالية لا تشير إلى أى ضرر محتمل للصحة. وتبقى الأوضاع الإنسانية صعبة بالنسبة إلى الناجين الـ440 ألفاً الذين يواجهون البرد والمشاكل الصحية وانقطاع المياه والكهرباء فى بعض مراكز اللاجئين، وبدأت عملية بناء 200 منزل مؤقت فى إيواتى، حيث سيتم تشييد 8800 مسكن جديد.