القانون الذى يمنع أزواجهن من التصويت فى الاستفتاء هو نفسه الذى دفعهن للمشاركة لذا خرجت هبة، زوجة أحد ضباط الجيش، منذ الصباح الباكر للإدلاء بصوتها فى أول استفتاء مصرى حقيقى يشرف عليه القضاء والجيش والشرطة والمواطن أيضاً.. لم تتوقع هبة هذا الإقبال الذى رأته، ورغم الزحام زاد إصرارها على المشاركة. هبة أكدت أنها لم تحسم رأيها بالقبول أو الرفض، إلا بعد أن أدت صلاة استخارة وقالت: ربنا هدانى لما فيه الصالح.. وفعلته. أثناء إدلائها بصوتها قابلت هبة صديقتها سوزان، زوجة ضابط جيش، التى اصطحبت والدتها، للإدلاء بصوتها فى إحدى المدارس وقالت: «لم أكن أتوقع هذا المشهد الحضارى الذى رأيته، فقد مررت على أكثر من مدرسة ورأيت مشهداً رائعاً يرفع رأس مصر»، وأضافت: «قلت لا، لأنى لاحظت أن التعديلات ليست تغييرات جوهرية ولم أتأثر فى رأيى سوى بما اقتنعت به». وأمام اللجنة نفسها وقفت إيمان، مدرسة لغة عربية، زوجة أحد ضباط الجيش، وقالت: «قلت نعم للتعديلات الدستورية لأنى أريد أن يسير حال البلد، وتستقر الأمور حتى يأتى رئيس جديد بعد الموافقة على تلك التعديلات ولكى يعود الجيش إلى ثكناته مرة أخرى بصراحة الجيش تعب وبعدما حمى الثورة لازم يرجع قواعده عشان يحمى الحدود ويسيبنا احنا نقرر مستقبلنا».
