حددت محكمة النقض اليوم جلسة 3 فبراير 2010 لبدء نظر الطعن المقدم من محامي المتهم سيد عبد الحفيظ عيساوى، المحكوم عليه بالإعدام لاتهامه بقتل «هبة العقاد» ابنة المطربة ليلى غفران وصديقتها «نادين خالد».
كان دفاع «عيساوى»، طعن على الحكم الصادر من محكمة الجنايات بإعدام المتهم في 15 يونيو الماضي، وقدم مذكرة بطعنه، قال فيها: «إن الحكم جاء غير سليم فيما قضى به على المتهم، حيث شمل قصورا في التسبيب، وخطأ في الإسناد، وفسادا في الاستدلال وتناقضاً وتهاتراً، مما يعيبه».
وأضاف أن المستقر عليه في قضاء النقض «أنه يجب سلامة الأحكام بالإدانة أن تبنى على أسس صحيحة من أوراق الدعوى وعناصرها، حيث تبين أن الحكم بإعدام عيساوى جاء مخالفا لهذه الصورة».
وأشار إلى أن المحكمة أوردت الأدلة على ثبوت التهمة في حق المتهم بقولها في الحيثيات «إنه ثبت من الفحص المعملي أن البصمة الوراثية للحامض النووي المستخلص من التلوثات الدموية المأخوذة من سلاح السكين المضبوط مطابقة جميع العوامل الوراثية للحامض النووي المستخلص من أظافر المجني عليها هبة العقاد ومن عينة دماء المتهم».
وتابع: «وهذا يتناقض مع تقرير الطب الشرعي بأوراق القضية الذي جاء فيه أن البصمة الوراثية المستخلصة من التلوثات الآدمية من فوق سلاح ويد السكين تتطابق مع جميع المواقع الوراثية للقتيلة هبة العقاد فقط ولا يوجد بصمة للمتهم، وبهذا يكون الحكم أخطأ في الاستناد لنتيجة التقرير مما يوجب نقضه وإعادة محاكمة المتهم».
وأضاف أن المحكمة أوردت في حيثيات الحكم، في ردها على الدفوع، أنه تم أخذ عينة من دماء المتهم بمعرفة «الإدارة المركزية للمعامل الطبية» بتاريخ ٤ ديسمبر ٢٠٠٨ لإجراء الحامض النووي، وأن ذلك ترك أثراً لـ«وخز أبرى» في الذراع الأيمن للمتهم أثبته تقرير الطب الشرعي أثناء توقيع الكشف الطبي عليه وأنه أخذ منه عينة أخرى أثناء الكشف بمعرفة المعمل الجنائي بنفس التاريخ.
وأكد الدفاع أنه قدم مذكرة في جلسات المحكمة أشار فيها إلى تلفيق الاتهام وبطلان الدليل المستمد من على فرع الشجرة لأنه ثابت في الأوراق أن المتهم ليس به إصابة واحدة، وأن الدكتور أيمن قمر، الطبيب الشرعي، أثبت في تقريره أنه وقع الكشف الطبي على المتهم لبيان ما به من إصابات، وتبين وجود آثار لوخز إبري في ذراع المتهم، مما يؤكد أن الدماء التي عثر عليها على فرع الشجرة تم وضعها بعد أخذ عينة من دماء المتهم قبل توقيع الكشف الطبي عليه.