مازالت الأيام تثبت أن مصر ولادة وأنها قادرة على تخطى المستحيل طالما بها أبناء وشباب واعدون مثل الأسطورة محمد صلاح «أبومكة»، نجم المنتخب وقائده لمونديال روسيا بعد غياب دام 28 سنة، فى سيناريو درامى لم يتخيله أحد.
أخبار متعلقة
فقد سطر صلاح اسمه بحروف من نور فى سجلات تاريخ كرة القدم المصرية، وبات صلاح هو «النجم الساطع» فى فضاء الوطن العربى، ورمز «الأمان» المنقوش على جدران الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، وقطعة الماس اللامعة فى تاج المنتخب الوطنى.
أثبت محمد صلاح، بقوة إيمانه، وثباته الانفعالى، وأعصابه الفولاذية وخبرته غير العادية أنه الحصن الذى يتكئ عليه لاعبو المنتخب، وجهازه الفنى، وأنه الطائر الذى يرفرف بأجنحته الصاروخية وأقدامه الفولاذية محطما المستحيل، فقد رد صلاح الجميل لـ104 ملايين مصرى وملايين الجماهير العربية بقيادته للمنتخب فى مونديال روسيا. وحظى محمد صلاح بنصيب الأسد من وهتافات وتشجيع ملايين المصريين فى كافة الميادين، فضلا عن حصوله على شكر خاص من الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية فى حفل تكريم المنتخب، أمس.
وفى مفاجأة من العيار الثقيل تنفرد «المصرى اليوم» عن طريق مصادر مطلعة داخل الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف»، كشفت عن ترشيح الأسطورة محمد صلاح، لجائزة أفضل لاعب فى أفريقيا 2017 فى الحفل الذى سيقيمه الكاف نهاية العام الجارى للإعلان عن جوائز الأفضل.
ويعد ترشيح صلاح للقب أفضل لاعب فى القارة السمراء واقترابه للفوز بها بمثابة أفضل تكريم للاعب الذى بات حديث الصباح والمساء فى مصر بعد هدفيه فى مرمى الكونغو أمس الأول.
وكشف مسؤولو الكاف أن الجائزة هذا العام ستنحصر بين الثلاثى محمد صلاح، لاعب ليفربول، ومنتخب مصر، وبين فيكتور موسيس، لاعب تشيلسى، ومنتخب نيجيريا، وساديو مانى، لاعب ليفربول، ومنتخب السنغال.
ومن المقرر أن يعلن «كاف» خلال الأيام المقبلة عن قائمة بعشرة لاعبين مرشحين من أبرز نجوم القارة السمراء للتنافس على اللقب، يتم تقليصهم لأفضل خمسة لاعبين ثم يتم الاستقرار على الثلاثة لاعبين الأفضل فى المرحلة النهائية والمرشح لها «صلاح، ومانى، وموسيس».
من جانبه، أكد عمرو شاهين، رئيس إدارة التسويق والتليفزيون بالاتحاد الأفريقى، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «توتير» أن صلاح الأقرب للفوز باللقب بفضل ما صنعه من إنجاز مع منتخب بلاده وقيادته لمونديال روسيا، فضلا عن تألقه مع ناديه الإنجليزى ليفربول. وتوقع شاهين انحصار المنافسة بين فيكتور موسيس، ومحمد صلاح فى النهاية، خصوصا أن كليهما كان سببا فى قيادة منتخبى نيجيريا ومصر لكأس العالم.
