شارفت المعارك التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم «داعش» في مدينة الرقة على الدخول في «أسبوعها الأخير» بعد خسائر فادحة مني بها الجهاديون المحاصرون في مساحات ضيقة في معقلهم الأبرز في البلاد.
ولن تكون خسارة «داعش» للرقة سوى واحدة من هزائم ميدانية عديدة مُني بها خلال الفترة الماضية في كل من سوريا والعراق، الدولتان اللتان أعلن فيهما «الخلافة الإسلامية» عام 2014، بعد سيطرته على مناطق واسعة ممتدة بينهما.
وبعد أكثر من 40 أشهر من المعارك داخل الرقة، لا تزال الاشتباكات مستمرة في مساحات محدودة يتواجد فيها «داعش»، خاصة وسط المدينة، فيما تسعى «سوريا الديمقراطية» للتقدم من الجهتين الشمالية والشرقية، لإحكام طوقها على فلول مقاتلي التنظيم المتطرف.
وقالت قائدة حملة «غضب الفرات»، روجدا فلات، لوكالة «فرانس برس»، الأحد، خلال تواجدها في منطقة غرب الرقة: «في حال التقاء المحورين نستطيع أن نقول إننا دخلنا الأسبوع الأخير من حملة تحرير الرقة».
وأضافت: «في غضون 3 أو 4 أيام، يمكننا أن نتخذ القرار ببدء الحملة النهائية».
وتتواصل الاشتباكات في المناطق التي تتقدم فيها «سوريا الديمقراطية»، وفق «فلات»، التي أشارت إلى أن «داعش لا يزال يتحصن في الأنفاق» كما لا يزال يلجأ إلى القناصة والانتحاريين.
وتخوض «سوريا الديمقراطية»، المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، منذ 6 يونيو، معارك داخل مدينة الرقة، بدعم من «التحالف الدولي» بقيادة أمريكية. وباتت تسيطر على نحو 90% من المدينة.
وأوضحت «فلات» أن عمليات التمشيط لا تزال مستمرة في الكثير من الأحياء للتأكد من عدم وجود جهاديين.