x

جنايات الجيزة تقرر إحالة أوراق المتهم بقتل هبة ونادين إلى المفتي

الأربعاء 16-06-2010 12:51 | كتب: مصطفى المرصفاوي |

 أحالت محكمة جنايات الجيزة اليوم الأربعاء أوراق «محمود ‏سيد عبد الحفيظ عيساوي» إلى المفتي ، في قضية مقتل هبة العقاد ابنة المطربة ‏المغربية «ليلى غفران» وصديقتها «نادين خالد جمال الدين» داخل شقة الاخيرة ‏بحي الندى في الشيخ زايد، وذلك لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت ‏المحكمة جلسة 30 يونيو المقبل للنطق بالحكم لتنهي المحكمة الفصل الثاني في ‏القضية بعد مداولتها في 8 جلسات شهدت فيها العديد من المفاجآت، والتفاصيل، ‏وانتقلت الى مسرح الجريمة بالشيخ زايد ومعاينة حديقة المنزل والشقة التي وقعت ‏بها الجريمة في نوفمبر 2008.‏

صدر القرار برئاسة المستشار «محمد عبد الرحيم اسماعيل» وعضوية ‏المستشارين «محمد جمال عوض» و«صلاح محمد سيد» وحضور «محمود ‏عبود» و«أحمد الركيب» رؤساء النيابة. ‏

بدأت تفاصيل الجلسة عندما حضر المستشار «محمد عبد الرحيم إسماعيل» إلى ‏قاعة المحكمة، واعلن أن النطق بالحكم في الثانية عشر ظهرا، بينما توافدت وسائل ‏الاعلام والمصورين من مختلف الصحف والقنوات الفضائية لمتابعة جلسة النطق ‏بالحكم في القضية التي شغلت الرأي العام على مدى العامين الماضيين، بينما ‏حضر والدا المجني عليهن "هبة ونادين" في ساعة مبكرة وجلسا كما اعتادا في ‏الصف الاول بجوار بعضهما البعض يتحدثان ويتهامسان بصوت خافت، يواسي ‏كل منهما الاخر بكلمات مثل "ربنا كبير".. "ربنا مش هيضيع حق الضحيتين"، ‏لتظهر قبل نصف ساعة من بداية الجلسة والدة وشقيقة الضحية «نادين» وتجلس ‏الام المكلومة مرتدية ملابس سوداء ويظهر على وجهها الحزن، بينما ترتب شقيقة ‏الضحية نادين على كتف والدتها الحزينة، وتطلب منها الدعاء للضحية.‏

في الناحية الأخرى من القاعة يجلس «سيد عبد الحفيظ» والد المتهم وشقيقه في ‏الصف الأول بالقاعة، يضع كل منهما يده فوق رأسه مهموما، ينتظر كلمة القضاء، ‏وهما يرددان بصوت خافت "ربنا يستر.. ربنا يستر"، بينما أحاط بهم عدد كبير ‏رجال المباحث لمنع وقوع أي اشتباكات بينهم وبين أهالي الضحيتين بعد صدور ‏الحكم، في الوقت الذي تم ايداع المتهم «عيساوي» فيه داخل قفص الاتهام، والذي ‏ظهر عليه التوتر والقلق واستند إلى القفص، ثم لوح بيده لوالده ومحاميه «أحمد ‏جمعة» اللذين اقتربا من القفص ودار بينهم حوار هامس انتهى بجلوس المتهم على ‏الأرض ليقطع حاجب المحكمة جميع المشاهد التي تدور والاحداث داخل القاعة ‏بقوله : "محكمة"، ليسود القاعة الصمت ويعتلي القاضي المنصة، وممثلو النيابة ‏العامة، ويبدأ القاضي في توجيه كلمة يطلب فيها من جميع الحضور التزام ‏الصمت، والهدوء وعدم اصدار أي ردود افعال بعد النطق بالحكم، وبعدها نطق ‏القاضي بالقرار في دقيقتين، قائلا: "باسم الله الحق العدل، قررت المحكمة ‏حضوريا وباجماع الآراء إحالة أوراق القضية إلى فضيلة مفتي الجمهورية لابداء ‏رأيه بشأن المتهم «محمود سيد عبد الحفيظ عيساوي» وحددت جلسة الاربعاء 30 ‏يونيوالجاري ـ جلسة خاصة ـ للنطق بالحكم مع استمرار حبس المتهم احتياطيا على ‏ذمة القضية وعلى النيابة العامة احضاره من محبسه".‏

عقب النطق، احتضن والد الضحية «نادين» زوجته وابنته، وظلوا يبكون بشدة، ‏وردد الوالدان وهما في حالة بكاء شديد "الحمد لله.. دم نادين ما رحش هدر.. اعدام ‏للمرة التانية.. حق بنتنا لن يضيع"، في الوقت الذي صرخ فيه والد المتهم قائلا: ‏‏"ظلم.. للمرة التانية يتحكم على ابني بالاعدام ظلم.. انا ابني بريء وكل الناس في ‏الشارع عارفة انه بريء ومتعاطفة معاه، وكل الناس عارفين انه خروف للأكابر.. ‏وأن في متهم أخر وأن ابني بريء ولم يرتكب الجريمة"، فيما بكى إبراهيم العقاد ‏والد الضحية «هبة» وظل يشكر الله على قرار المحكمة باحالة اوراق المتهم الى ‏المفتي.‏

وقال والد «عيساوي» لـ «المصري اليوم» إنه زار ابنه في محبسه امس، وكان ‏يبكي بشده وقال له "والله العظيم بريء.. مش انا اللي قتلت البنات".‏

وخارج قاعة المحكمة، كان المشهد مختلفا، أخرج حرس المحكمة المتهم وسط ‏حراسة امنية مشددة، ومنعوا اقتراب المصورين منه بعدما اغلقوا باب القاعة على ‏كل من بداخلها، وذلك عندما حاول المتهم الحديث الى وسائل الاعلام، للدفاع عن ‏نفسه، فاقتاده الحرس الى الخارج سريعا ولكنه ردد قبل خروجه جملة واحدة "والله ‏العظيم بريء".. بينما اقتاده الحرس الى سيارة الترحيلات ومنها الى سجن مزرعة ‏طرة.. بعدها دخل 3 ضباط واخرجوا والد المتهم وشقيقه، الى خارج المحكمة، ‏وذلك عندما ظل والد المتهم يصرخ "ظلم.. ظلم".‏

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية