تأهل المنتخب المصري الأول لكرة القدم رسميا لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا ، للمرة الثالثة في تاريخه، بعد تغلبه على ضيفه المنتخب الكونغولي 2 / 1اليوم الأحد في الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الخامسة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال.
ويدين المنتخب المصري بفضل كبير في هذا الفوز للاعبه محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي والذي سجل هدفي المنتخب المصري في الدقيقتين 63 والرابعة من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء، بينما جاء هدف الكونغو الوحيد في الدقيقة 87 عن طريق أرنولد بوكا موتو.
ورفع المنتخب المصري رصيده إلى 12 نقطة في صدارة الترتيب ، فيما توقف رصيد منتخب الكونغو عند نقطة واحدة فقط.
وأصبح المنتخب المصري ثاني المنتخبات الأفريقية المتأهلة للمونديال الروسي، بعد المنتخب النيجيري وثاني المنتخبات العربية بعد المنتخب السعودي ، والمنتخب الرابع عشر الذي يتأهل للمونديال من التصفيات والخامس عشر الذي يضمن مقعده في النهائيات نظرا لتأهل المنتخب الروسي المضيف دون خوض التصفيات.
وهذا هى المرة الثالثة في تاريخ المنتخب المصري التي يتأهل فيها للمونديال حيث كان تأهل للمونديال مرتين عامي 1934 و1990.
ويلتقي المنتخب المصري مع مضيفه الغاني في الجولة السادسة الأخيرة في مباراة تعتبر تحصيل حاصل بالنسبة للمنتخبين ، فيما يلعب المنتخب الكونغولي مع ضيفه الأوغندي.
وبدأ المنتخب المصري بضغط هجومي مكثف من أجل احراز هدف مبكر يريح به الأعصاب، ويسهل من مهمة اللاعبين طوال المباراة.
واعتمد المنتخب المصري في هجماته على تحركات أحمد حسن كوكا داخل منطقة جزاء المنافس، ورمضان صبحي من الجانب الأيسر ومحمد صلاح من الجانب الأيمن ومن خلفهم صالح جمعة.
في المقابل تراجع المنتخب الكونغولي لوسط ملعبه، واعتمد على تضييق المساحات أمام مهاجمي المنتخب المصري وشن الهجمات المرتدة السريعة، مستغلا سرعات تيفي بيفوما وديلان سانت لويس.
ولم تمر سوى ثماني دقائق حتى كشر المنتخب المصري عن أنيابه الهجومية، عندما توغل رمضان صبحي بالكرة على حدود منطقة جزاء المنتخب الكونغولي وسدد كرة أرضية قوية اصطدمت بأقدام مدفاعي المنتخب الكونغولي لتتهيأ أمام محمد صلاح داخل منطقة الجزاء، الذي قابلها بتسديدة قوية بقدمه اليمنى لكنها وصلت سهلة للحارس باريل موكو.
وفي الدقيقة 12 جاءت أولى هجمات المنتخب الكونغولي ،عندما سدد برنس أونيانجي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر للحارس عصام الحضري.
ودخل المنتخب الكونغولي أجواء المباراة، بعد تلك الهجمة وبدأ يبادل المنتخب المصري للهجمات ولكن الفريقين فشلا في تشكيل أي خطورة على المرميين لينحصر اللعب في وسط الملعب.
وظل اللعب منحصرا في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة، 24 والتي كادت أن تشهد الهدف الأول للمنتخب المصري، عندما مرر محمد النني كرة بينية لمحمد صلاح في الناحية اليسرى داخل منطقة الجزاء ليمرر كرة عرضية أرضية أبعدها الدفاع، بعد أن فشل أحمد حسن كوكا في تسديدها لتتهيأ أمام أحمد حجازي، الذي سدد كرة قوية أنقذها باريل موكو حارس المنتخب الكونغولي قبل أن يبعدها الدفاع.
ورغم سيطرة المنتخب المصري على مجريات اللعب إلا ان المنتخب الكونغولي كاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 33، عندما تهيأت الكرة أمام ديزون ديلارج على حدود منطقة جزاء المنتخب المصري وسدد كرة قوية اصطدمت بأحد مدافعي المنتخب المصري وخرجت لركلة ركنية لم تستغل.
وكاد محمد صلاح أن يفتتح التسجيل للمنتخب المصري في اللدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، عندما سدد كرة قوية من ركلة حرة إلا أنها وصلت سهلة للحارس باريل موكو ليطلق بعدها الحكم صافرة نهاية الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني كثف المنتخب المصري من هجماته في محاولة لتسجيل هدف التقدم ، في الوقت نفسه واصل المنتخب الكونغولي اعتماده على خطته الدفاعية وشن الهجمات المرتدة.
وعلى عكس سير اللعب، كاد المنتخب الكونغولي أن يفتتح التسجيل عندما لعبت كرة عرضية من الناحية اليسرى قابلها ديزون ديلارج بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، لكن عصام الحضري تألق وتصدى للكرة قبل أن يبعدها الدفاع عن مناطق الخطورة.
استعاد المنتخب المصري توازنه بعد تلك الهجمة، وبادر بشن هجمات متتالية على مرمى المنتخب الكونغولي كان أخطرها عندما استلم صالح جمعة الكرة على حدود منطقة جزاء المنتخب الكونغولي في مواجهة حارس المرمى، لكنه سدد الكرة لحظة سقوطه لتصل سهلة بين يدي الحارس باريل موكو.
وأجرى المنتخب أول تبديلاته بإشراك محمد حسن تريزيجه، بدلا من صالح جمعة وذلك في محاولة لزيادة الفاعلية الهجومية.
وتمكن المنتخب المصري من افتتاح التسجيل، عندما لعب محمد النني كرة خلف مدافعي المنتخب الكونغولي لتصطدم برأس أحد مدافعي المنتخب الكونغولي لتتهيأ أمام صلاح، الذي انطلق بها وأصبح في مواجهة الحارس باريل موكو ليسدد صلاح الكرة لحظة خروج الحارس من مرماه إلى داخل المرمى.
وتخلى المنتخب الكونغولي عن حذره الدفاعيـ وبدأ يكثف من هجماته بحثا عن تعديل النتيجة، وفي نفس الوقت تراجع المنتخب المصري لوسط ملعبه لامتصاص حماس منافسه، واعتمد على شن الهجمات المرتدة السريعة مستغلا سرعات محمد صلاح.
وأجرى المنتخب الكونغولي أول تبديلاته بالدفع بأرنولد بوكا موتو، بدلا من ديزون ديلارج، فيما اجرى المنتخب المصري تبديله الثاني بإشراك عمرو جمال بدلا من أحمد حسن كوكا.
وأهدر المنتخب المصري فرصة هدف مؤكد في الدقيقة، 80 عندما انطلق رمضان صبحي بالكرة حتى وصل على حدود منطقة جزاء المنتخب الكونغولي، ومررها لصلاح الذي إنفرد بالحارس باريل موكو الذي تألق وتصدى لتسديدة صلاح ليحرم المنتخب المصري من هدف ثاني.
وأجرى منتخب الكونغو تبديله الثاني بإشراك جو فال بدلا من ديلان بهمبولا، قبل أن يجري المنتخب المصري تبديله الثالث الأخير بإشراك أحمد المحمدي بدلا من رمضان صبحي.
وشهدت المباراة في الدقائق الأخيرة إثارة كبيرة بعدما تمكن المنتخب الكونغولي من تعديل في الدقيقة 87 عن طريق أرنولد بوكا موتو، عندما لعبت كرة عرضية من الجانب الأيمن قابلها موتو بتسديدة قوية من داخل منطقة الست ياردات إلى داخل مرمى عصام الحضري.
لم ييأس المنتخب المصري واستمرت محاولاته بحثا عن تسجيل هدف الفوز ، وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ انفاسها الأخيرة، احتسب الحكم ركلة جزاء للمنتخب المصري حولها محمد صلاح بنجاح إلى هدف في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز المنتخب المصري 2 / 1 ،ويعلن رسميا عن صعوده إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 28 عاما.