أدلي المذيع «إيهاب صلاح» المتهم بقتل زوجته باعترافات تفصيلية في تحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة واقتادته النيابة في الواحدة من صباح اليوم الثلاثاء إلى مسرح الجريمة واعترف بـ"الصوت والصورة" عن كيفية تخلصه من الضحية وإطلاقه الرصاص عليه وانقطع التيار الكهربائي عن المنطقة أثناء المعاينة وأحضر رجال الشرطة كشافات واستمرت المعاينة 20 دقيقة كاملة، روى فيها المتهم لحظات الجريمة منذ دخوله الشقة وتفاصيل المشاجرة حتى ارتكابه للواقعة وحضور رجال الشرطة وعثر في الشقة على مواد مخدرة ومنشطات جنسية ووجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد المقترن باحراز وتعاطي مواد مخدرة، وأمر النائب العام المستشار «عبد المجيد محمود» بحبس المتهم 4 ايام على ذمة التحقيقات.
جرت التحقيقات بإشراف المستشار «حمادة الصاوي» المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة وباشر التحقيق وانتقل للمعاينة «محمود عبود» وكيل أول نيابة حوادث جنوب الجيزة.
وقال المتهم في تحقيقات النيابة:"تعرفت على الضحية منذ 18 عاما، كنت أعمل في التليفزيون ولا أعرف من أين جاءت برقم هاتفي، والموضوع بدأ بمعاكسة والاتصالات استمرت فترة، وساعتها قابلتها ووجدتها غير جميلة، وقررت قطع علاقتي بها، لكنها استمرت تطاردني والعلاقة استمرت ونشأت بينا علاقة غير شرعية.. حاولت أن أهرب منها وأغير تليفوناتي لكني لم استطع.. تزوجت من «دعاء الحسيني» وهي زميلة فاضلة واستمر الزواج فترة.. ولكن الضحية ظلت تطاردني وتطالبني بالزواج منها وهددتني بتشويه وجه زوجتي «دعاء» بماء النار إذا لم استجب لمطلبها ..واضطررت إلى طلاق زوجتي.
وبعد 7 شهور من الطلاق ـ والكلام للمتهم ـ تزوجت من القتيلة «ماجدة كمال».. وعشنا مشكلات وأزمات وتطلقنا مرتين لأنها كانت مستفزة وسليطة اللسان.. ومنذ أسبوع فاجأتني بتنظيم حفل عيد ميلاد كبير لي وأحضرت هدية من أجلي.. مما دفع الأمور إلى الهدوء، وبعد يومين حدثت مشكلة جديدة.
دخلت البيت يوما ووجدت أخت زوجتي «ماجدة» نائمة على السرير هي وأولادها وجلست أنا في الصالة أشاهد التلفزيون، وجاءت لي القتيلة وقالت :"هعملك شاي ..وأنا قلت لها عايز ينسون علشان تعبان وعايز أنام ..هنا صرخت "تنام مين"، وبدأت في توجيه السباب لي بألفاظ نابية، واعترف أنني جذبتها من شعرها وضربتها وهددتها بالسلاح حتى تدخلت اختها وعادت الأمور إلى الهدوء.. وبعد 5 دقائق قررت جمع ملابسي والرحيل عن البيت بلا مشاكل.. هنا وجت القتيلة تقول:"هو أنت جيت البيت بهدوم يا ".." انا اشتريتها لك وكان آخرها بألفين جنيه.. انتوا شحاتين أنا باصرف عليك من يوم ما اتجوزتك وانت متستاهلش وأبن ".." وضربتني بالقلم ووقعت لي النظارة".. ودون أن أدري وجدت نفسي أقوم بإخراج سلاحي وسددت إليها الرصاص حتى سقطت على الأرض ثم اتصلت بالشرطة وقلت لهم على الحادث وادي كل اللي حصل.
انتهت اعترفات المتهم أمام النيابة ووقع على أقواله في محضر التحقيق واتصل المحقق بقيادات الامن في الجيزة وطلب منهم تأمين مسرح الجريمة لاجراء المعاينة التصويرية وكان المتهم هادئا وهو يعترف في النيابة وظهر عاديا في مسرح الجريمة وقال انه دخل الشقة وجلس في الصالة وبعد المشادات والمشاحنات مع القتيلة طاردها في الصالة وامسكها من شعرها ..واستعانت النيابة بـ"شرطي" ليمثل دور القتيلة وسلمته النيابة قطعة بلاستيك على هيئة سلاح ليمثل الجريمة وعاد المتهم بعد المعاينة الي محبسه ليقضي أول ليلة في حجز قسم الهرم ..وينظر قاضي المعارضات صباح غدا أمر تجديد حبس المتهم على ذمة التحقيقات.