x

«صحف تل أبيب»: الاستفتاء منح المصريين طعم الحرية بعد 29 سنة من الاستبداد

الأحد 20-03-2011 14:30 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : تحسين بكر

 

اهتمت الصحف الإسرائيلية بالإقبال «التاريخي» للمصريين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، السبت، وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن «ملايين المصريين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء الديمقراطي الأول في أرض النيل منذ حوالي نصف قرن»، وأضافت: «الاستفتاء، الذي من المفترض أن تعلن نتائجه في الأيام المقبلة، يعد الاختبار السياسي الأول الكبير، الذي تدخله مصر منذ خلع حسني مبارك الشهر الماضي».

وقالت «يديعوت أحرونوت» إنه «على الرغم من أن الاستفتاء يعد خطوة مهمة على طريق الديمقراطية، فإن هناك شريحة كبيرة تعارض الاستفتاء، وطالبوا بالتصويت بـ«لا»، وهؤلاء يقولون إن التغييرات التي أُدخلت على الدستور لا ترقى إلى مستوى طموحاتهم وتوقعاتهم عندما أطاحوا بمبارك»، وأضافت أنه في حال الموافقة على التعديلات، فإنه ستجرى انتخابات مبكرة ولن يستفيد منها سوى قوتين، هما «حزب مبارك والإخوان المسلمين، كأكبر قوتين سياسيتين في الدولة».

وتابعت «يديعوت أحرونوت»: «بغض النظر عن النتيجة، فإن الاستفتاء قد منح المصريين للمرة الأولى منذ عقود عدة طعم الحرية، وسيذكر على ما يبدو كإشارة في طريق مهم بعد 29 سنة من استبداد مبارك. تحت سلطة مبارك، تزوير الانتخابات والاستفتاءات والاحتيال على الناس لضمان انتصار رجال النظام».

كما أشارت الصحيفة إلى اعتداء البعض على الدكتور محمد البرادعي أثناء توجهه للإدلاء بصوته في الاستفتاء، واصفة ذلك بـ«الحادث العنيف»، إلا أنها قالت إن الاستفتاء شهد كثيرًا من الهدوء النسبي عن انتخابات المجالس النيابية في الفترات الأخيرة، والتي شهدت عنفًا واسعا، وهو الأمر الذي جعل وسائل الإعلام المصرية «تتناول ذلك بنوع من الفخر».

أما موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي فقال: «وبين ما إذا تمت الموافقة على التعديلات الدستورية أو رفضها، احتفل المصريون بيوم ديمقراطي شهد استفتاء حرا، وكانت هذه هي المرة الأولى لمعظم المصريين التي يشاركون فيها في انتخابات ديمقراطية»، وأضافت الصحيفة أن «المصريون حافظوا على روح طيبة وسمحة» وأن «ملايين المصريين خرجوا للمرة الأولى منذ 30 سنة للاحتفال بخطوتهم الأولى نحو إقامة دولة ديمقراطية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية