وصف الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للقناة، ميناء السخنة بـ«ميناء القرن» نظراً للقدرات العالية به والتطور الكبير الذي يطرأ عليه، خاصة موقعه المتميز في المنطقة الاقتصادية وقرب الميناء من طريق القاهرة السخنة وباقى الطرق التي يتم إنشاؤها بالدولة عبر الطريق الدائرى الإقليمى، ما يجعله من أهم الموانئ ونقطة ارتكاز عالمية تربط بين مصر، بوابة أفريقيا، وقارات العالم.
جاء ذلك على هامش تفقد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، و«مميش»، الأحد، أعمال تنفيذ مشروع محطة سونكر للصب السائل وتطوير الرصيف البحرى بميناء السخنة والذى يعد منصة لوجستية متكاملة ومتطورة ومنفذا رئيسيا على البحر الأحمر لتأمين إمدادات مصر من الوقود وإضافة استراتيجية للبنية الأساسية لقطاع البترول.
حضر الجولة المهندس محمد طاهر، وكيل أول وزارة البترول، والمهندس عابد عزالرجال، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للبترول، ونائباه للتكرير والتصنيع، والنقل والتوزيع، ورؤساء شركات بتروجت ومصر والتعاون للبترول، ومن شركة سونكر المهندس محمود نظيم.
وأضاف «مميش» أن ميناء السخنة يتكون من حوضين الحوض الأول والثالث وبإجمالى أطوال أرصفة 2500 متر والتى ستصل بعد أعمال التطوير إلى 6000 متر، كما تبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى للميناء 9 ملايين طن سنويا والتى زادت مؤخرا مع تشغيل رصيف الصب السائل لتصبح 17 مليون طن سنويا ومن المنتظر زيادتها بعد أعمال التطوير لتصبح 21 مليون طن سنويا.
وأشار «مميش» إلى أن محطة الصب السائل تمثل باكورة مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في قطبها الجنوبى وتعد نواة لمشروعات الطاقة المخطط إنشاؤها بمحور تنمية القناة في إطار العمل على تحويل مصر لمركز إقليمى لتداول وتخزين المنتجات البترولية وتموين السفن.
وأكد «الملا»، في بيان صحفى، أمس، أن مشروعات تطوير البنية الأساسية من موانئ بترولية ومعامل تكرير وشبكات خطوط نقل الزيت الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعى إضافة إلى مشروعات زيادة الطاقة الإنتاجية من الثروات الطبيعية والمنتجات البترولية والغاز الطبيعى التي ينفذها قطاع البترول تتم وفقاً لأحدث التقنيات والمواصفات القياسية العالمية ومعايير الأمن والسلامة والصحة المهنية وتحقق أهداف الدولة الاستراتيجية في تأمين إمدادات الوقود للسوق المحلية ومشروعات التنمية، وتسهم بقوة في المشروع القومى لمصر بالتحول لمركز إقليمى لتجارة وتداول المنتجات البترولية والغاز الطبيعى، مشيراً إلى أن تطوير التسهيلات البترولية والطاقة الاستيعابية والتخزينية بميناء السخنة أحد المحاور المهمة في خطط قطاع البترول لتحقيق هذه الأهداف القومية.
وأشار الوزير إلى تنفيذ قطاع البترول خطة متكاملة لتطوير الموانئ البترولية على البحرين الأحمر والمتوسط ما يخدم خطط تداول وتوزيع وتصدير الزيت الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعى، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل على تعظيم مشاركة القطاع الخاص في المشروعات الاستثمارية التي تنفذها الدولة ما يمثل تحفيزاً للمستثمرين وإنجازاً أسرع للمشروعات، كما أشاد بالتعاون القائم مع سونكر في تنفيذ المشروع وكذلك توفير البنية التحتية اللازمة لاستيراد الغاز الطبيعى والذى أسهم في حل مشكلة توفير الغاز لمحطات الكهرباء.
وذكر المهندس أيمن نجيب، رئيس شركة سونكر، أن المشروع يمثل نموذجا للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص حيث تسهم فيه وزارة المالية وشركتا مصر والتعاون للبترول بنسبة 37% ويحقق هدف الدولة في زيادة المخزون الاستراتيجى من المنتجات البترولية وتأمين إمدادات الوقود.
واستمع الحضور لشرح حول تطوير محطة الصب السائل ورصيف الاستقبال البترولى أوضح خلاله أسامة الشريف، العضو المنتدب للشركة، ما تم إنجازه حتى الآن إضافة إلى الخطة المستقبلية للمشروع المقام على مساحة 400 ألف متر مربع، مشيراً إلى أنه من المخطط البدء في إجراء الدراسات الفنية للمرحلة الثانية للمشروع والتى تتضمن إقامة مستودعات تخزين جديدة بسعة 200 ألف متر مكعب لكل من السولار والبيتومين والبنزين.
وتبلغ استثمارات المرحلة الأولى من مشروع تطوير التجهيزات البترولية بميناء السخنة حوالى 10 مليارات جنيه يسهم في تمويلها تحالف بنكى، مما يؤكد مدى كفاءة وواقعية دراسات الجدوى المقدمة للمشروع، الذي يضم رصيفاً بحرياً متخصصاً لتداول المنتجات البترولية بطول 415 متراً وعمق 17 متراً بما يسمح باستقبال ناقلتين في آن واحد سعة كل منها تصل إلى 120 ألف طن إضافة إلى سعات تخزينية حوالى 150 ألف متر مكعب من البوتاجاز، و100 ألف متر مكعب من السولار، كما يتضمن المشروع إنشاء خطوط أنابيب جديدة بطول 40 كيلو متراً لربط السعات التخزينية للبوتاجاز والسولار بمحطة الصب السائل بخطوط الشبكة القومية لنقل وتداول الزيت الخام والمنتجات البترولية التابعة للهيئة المصرية العامة للبترول.