لا صوت يعلو في الشارع المصرى فوق صوت لقاء منتخبنا القومى أمام نظيره الكونغولى، المقرر انطلاقه في السابعة من مساء الأحد المقبل، الموافق الثامن من أكتوبر الجارى، بملعب الجيش ببرج العرب بالإسكندرية، بالجولة الخامسة للمرحلة الأخيرة من تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
أخبار متعلقة
الثامن من أكتوبر، وهو موعد مباراة مصر والكونغو، يوم يحمل العديد من الذكريات السعيدة للمنتخب المصرى على مدار لقاءاته الرسمية بالألفية الحالية، وهو ما نرصده في التقرير التالى
لم يكن أكثر المتفائلين من أنصار الكرة المصرية يتوقع خروج منتخب البلاد بتعادل سلبى أمام المنتخب الجزائرى الرهيب بملعبه بعنابة، بذهاب فاصلة مونديال 1990، في لقاء الثامن من أكتوبر لعام 1989، إلا أن كتيبة الجنرال محمود الجوهرى قطعوا شوطاً عملاقاً نحو التأهل للمونديال عقب غياب 56 عاماً، حيث أبدع المنتخب المصرى يومها وقدم أداءً مميزاً وكان قريباً من تحقيق انتصار ثمين، ليُسهل التعادل السلبى كثيراً من مهمة الفراعنة في لقاء العودة بالقاهرة، والذى حسمته رأس حسام حسن مع الدقيقة الرابعة من عمر المواجهة العصيبة.
وفى واحدة من أشهر لقاءات الكرة المصرية، والتى لم يكن للفراعنة خلالها ناقة ولاجمل، خاض أبناء النيل لقاء الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال 2006 أمام المنتخب الكاميرونى بملعبه، حيث احتشد أنصار الأسود بملعب المباراة متأهبين للاحتفال ببلوغ منتخب بلادهم العرس العالمى للمرة الخامسة على التوالى، وسار السيناريو في اتجاه الكاميرونيين بهدف مبكر في شباك الفراعنة، إلا أن غدر الفراعنة يحضر مع الدقيقة 80 من عمر اللقاء ويسجل محمد شوقى هدفاً قاتلاً يمنح بطاقة الترشح للمونديال للمنتخب الإيفوارى وسط صراخ صامويل إيتو ورفاقه في ليلة كاميرونية حزينة، حيث رفض الظهير «وومى» هدية حكم المباراة بركلة جزاء مجانية مع صافرة النهاية وسدها في القائم الأيسر لعصام الحضرى، ليقول للمنتخب المصرى كلمته في المجموعة، رغم عدم تأهله.
نقطة سوداء وحيدة في سجل أحوال الفراعنة في الثامن من أكتوبر بالألفية الثالثة، بخسارتهم لقاء منتخب ليبيا، بملعب الأخير، بالتصفيات المؤهلة لمونديال 2006.
