وجهت وزارة الداخلية ضربة قوية جديدة لعناصر الإرهاب الأسود، وذلك في إطار جهودها الرامية لملاحقة كوادر وعناصر الحراك المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية المعروفة باسم «حركة حسم»، المتورطة في تنفيذ العمليات العدائية، والمرصود اعتزامهم تصعيدها خلال المرحلة الراهنة توافقاً مع تكليفات قياداتهم بالخارج؛ حيث نجحت في ضبط 14 إرهابيا من المنتمين للحركة الإرهابية قبل ارتكابهم عمليات عدائية تستهدف عددا من المنشآت الشرطية.
وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني، في بيان صادر عن وزارة الداخلية مساء اليوم السبت، إن معلومات توافرت لقطاع الأمن الوطني حول إصدار قيادات التنظيم الإرهابي، تكليفات لعناصرها أعضاء الحراك المسلح «حسم» بمحافظة المنوفية، بإعادة إحياء العمل المسلح بها والتدريب والإعداد والتجهيز لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية، بهدف زعزعة الاستقرار وإثارة الاضطرابات، والتي تم التعامل معها وفق خطة أثمرت نتائجها عن ضبط القيادي أحمد سامي عبدالحميد عبدالعال، عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا.
كما أسفرت الجهود عن تحديد الأوكار التنظيمية التي يختبئ فيها المرتبطون بالقيادي المذكور؛ حيث تم ضبط 13 من هؤلاء الإرهابيين، كما تمت مداهمة أوكار إعداد وتخزين العبوات التفجيرية، والتي أسفرت عن ضبط 3 بنادق خرطوش، وفرد خرطوش، وكمية من المواد المتفجرة والدوائر الكهربائية المعدة للتجهيز، ومخرطة لتصنيع كواتم الصوت، و3 دراجات نارية و160 ألف جنيه.
وبمواجهتهم اعترفوا بسابقة انضمامهم لمجموعات الحراك المسلح «حسم» منذ تشكيلها، وتكليفهم برصد عدة أهداف ومنشآت أمنية، خاصة أقسام الشرطة والسجون، تمهيداً لاستهدافها في توقيتات متزامنة، وكذلك مشاركتهم في عدة محاولات لاغتيال رجال الشرطة وبعض الشخصيات العامة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وتباشر نيابة أمن الدول العليا التحقيق مع المتهمين.
وأكدت وزارة الداخلية استمرارها بكافة قطاعاتها في ملاحقة أعضاء وكوادر الجماعة، والفصائل الإرهابية الأخرى، وتجفيف منابع الدعم بكافة أنواعه لعناصرها للحيلولة دون زعزعة أمن البلاد.