كشف اللواء أسامة المندوه، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، صاحب كتاب «خلف خطوط العدو»، عن تفاصيل العملية لطفي، التي كان أحد أفرادها في حرب أكتوبر.
أخبار متعلقة
وقال «المندوه»، خلال لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامج «معكم»، المذاع عبر شاشة «CBC»، إن العملية لطفي كانت مكونة من 3 أفراد هو أحدهم بالإضافة إلى العريف والشيخ حسب الله، ومواطن مدني من شمال سيناء، وكانت مهمتهم استطلاعية خلف خطوط العدو الذي يتحرك في اتجاه الجبهة.
وأوضح أن المجموعة ظلت مستمرة في العمل لمدة 6 أشهر كاملة، مشيرًا إلى أنه عندما قابل المشير أحمد إسماعيل بعد عودته من الجبهة، سأله: لماذا استمرت المهمة أكثر من 9 أيام كما كان متفقا عليه؟.. فأجابه المشير: أولًا إن القتال لم يتوقف في ذلك الوقت، وثانيًا إن القائد لا يستطيع أن يعود طالما هناك معلومات تحتاجها القوات، وثالثا إن ثقتنا في رجالنا بلا حدود.
وأشار «المندوه» إلى أن أفراد القوات المسلحة دائمًا في حالة استعداد مهما كانت الظروف، مؤكدا أنه تعرض للعديد من المواقف التي تعلم منها خلال الـ6 أشهر التي قضاها بالجبهة.
وعن أهم موقف يتذكره خلال تلك الفترة، قال: «كان هناك معركة بين مجموعة العملية لطفي والقوات الإسرائيلية، وكان لدى الجيش الإسرائيلي جهاز يحدد به الاتجاهات، ولكنهم فشلوا في اكتشاف مكان المجموعة بهذا الجهاز، فلجأوا إلى الدوريات الأرضية».
وشدد «المندوه» على أنه ممنوع الحديث أو الكتابة في أي شيء يخص الحرب إلا بعد مرور 30 عاما عليها، بالإضافة إلى الموافقة وتصريح بالنشر من قبل «القوات المسلحة».
