كشف الشاعر الكبير جمال بخيت، عن أنه طلب منه الكتابة عن احتفالات نصر أكتوبر في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأنه كان يشترط الكتابة عن بطولات البسطاء التي يجب أن يعرفها الناس، مؤكدًا أنه لم يتأخر في الكتابة عن مصر على الإطلاق.
وقال «بخيت» إنه كان يبلغ من العمر 19 عاما حين قامت حرب 1973، وأنه عايش النكسة وكان على وعي بما يحدث حوله «عشنا فترة من أسود الفترات اللي مرت على مصر، وهي الفترة ما بين الحربين، وكانت على المستوى العسكري من أعظم الفترات اللي عاشتها مصر».
وتابع، في حواره، أن شقيقه كان يدرس بالكلية الحربية، وأن كليته تم نقلها خلال فترة الحرب إلى السودان خوفًا عليها من القصف الإسرائيلي، ومن هنا تأتي أهمية الوحدة العربي والتضامن العربي.
وأكد أن المصري أثبت في حرب أكتوبر أنه يستطيع تحويل الهزيمة إلى نصر مبين في 6 سنوات فقط، على الرغم من أن هذا الوقت في عمر أي شعب في العالم يعتبر ثواني، أي أن الأمر لم يأخذ سوى ثوانٍ في عمر الشعب المصري لتحويل الهزيمة إلى انتصار، وقد هزم أعتى حاجز في تاريخ العسكرية.
وتابع أنه يرى أن السد العالي شارك في حرب أكتوبر، لأن اللواء باقي زكي يوسف صاحب فكرة تحطيم الساتر الترابي بواسطة خراطيم المياه، كان ضابطا ومهندسا بالجيش وانتدب للعمل في بناء السد العالي، ورأى هناك أنه يتم التغلب على السواتر الترابية بواسطة المياه، وبالتالي نقل الفكرة إلى حرب.
وأوضح أنه تم إجراء أكثر من 80 تجربة لتحطيم سواتر ترابية بالمياه، وأن التجارب هي التي قادت لتحطيم خط بارليف بهذه الدقة.
وأوضح في حواره ببرنامج «الجمعة في مصر» مع الإعلامية ياسمين سعيد على قناة «mbc مصر»، أنه كان يرفض تحول الاحتفال بأكتوبر إلى تمجيد في شخص واحد «لما كنت بقول كده لم يكن يرحبوا بهذا الكلام».
وتابع أنه حين طلب منه الكتابة في احتفالات أكتوبر 2013، لم يُطلب منه تمجيد شخص أو تحويل انتصار عظيم بحجم أمة لتقديم نفاق لشخص «وده كان سبب ابتعادي عن الاحتفالات الكبرى في فترة مبارك».
وروى كواليس إلقاء قصيدته الشهيرة «دين أبوهم اسمه إيه» أمام الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، ففوجئ بالفنان يبكي في حضنه كالطفل الصغير.
وقال إن الإرهاب الموجود في سيناء الآن سببه هجرة شبه الجزيرة منذ فترة طويلة، على الرغم من الجهد والدماء التي بُذلت في تحريرها.