لعبت مساء الخميس، مباريات الجولة السابعة عشرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم في روسيا، خلال صيف 2018، وشهدت نتائج هذه الجولة العديد من المفاجآت التي أدت إلى امتداد المنافسة على المراكز المؤهلة إلى كأس العالم حتى الجولة الأخيرة بين 6 منتخبات على الأقل، يتأهل منهم 3 بشكل مباشر إلى المونديـال برفقة منتخب البرازيل الذي ضمن الصدارة منذ بضعة جولات ماضية، بالإضافة لمنتخب يحتل المركز الخامس ويواجه منتخب نيوزلاندا، ضمن ملحق يؤهل إلى المونديال.
منتخب البرازيل سقط في فخ التعادل السلبي في معقل المنتخب البوليفي في مباراة شهدت سيطرة كبيرة من الضيوف وتألقا لحارس مرمى أصحاب الأرض، كارلوس لامبي، الذي نجح في التصدي لـ11 تسديدة، ليحرم المنتخب البرازيلي من انتصار محقق.
ويواصل المنتخب البوليفي تألقه ضد البرازيل في التصفيات بعدم الهزيمة على ملعبه ضد منتخب السيليساو في التصفيات، منذ 32 عام.
منتخب البرازيل عزز صدارته برصيد 38 نقطة، وبفارق 10 نقاط عن أقرب الملاحقين، بينما ارتفع رصيد منتخب بوليفيا إلى 14 نقطة في المركز الـ9.
وفي فنزويلا، فشل منتخب اورجواي من التأهل بشكل رسمي إلى المونديال وتعادل سلبيًا ضد مضيفه ومتذيل الترتيب، المنتخب الفنزويلي، ليصبح رصيد منتخب اورجواي 28 نقطة في المركز الثاني من جدول الترتيب، بينما أصبح رصيد منتخب فنزويلا 9 نقاط في المركز الأخير.
منتخب أورجواي نظريًا لم يصل للمونديـال بشكل رسمي، لكن فرصته في تحقيق ذلك في الجولة الأخيرة كبيرة جدًا عندما يستضيف منتخب بوليفيا متذيل الترتيب في مباراة لا يحتاج فيها أكثر من نقطة للوصول رسميًا إلى مونديال روسيا 2018.
وحرم منتخب باراجواي مضيفه المنتخب الكولومبي من تأهل محقق للمونديال في اخر الدقائق بعد أن حول هزيمته بهدف نظيف في الدقيقة 89 إلى انتصار بنتيجة 2-1، ليحافظ منتخب بارجواي على حظوظه في التأهل.
ويعقد من حظوظ منتخب كولومبيا الذي كان متأهلًا إلى المونديال بشكل رسمي حتى الدقيقة 88 من المباراة.
وكان الهداف الكولومبي راداميل فالكاو افتتح التسجيل لمنتخب بلاده مسجلًا هدفه رقم 28 في مشاركته ال70 ليعزز صدارته كهداف تاريخي لكولومبيا، إلا ان هدفين في اقل من 3 دقائق من اوسكار كاردوزو وسنابريا منحا باراجواي انتصار غالي، رفع من رصيد المنتخب إلى 24 نقطة في المركز السابع محافظًا على امال الفريق في بلوغ المونديال، بينما تقهقر المنتخب الكولومبي في جدول الترتيب إلى المركز الرابع برصيد 26 نقطة، وأصبح مطالبًا بالفوز في الجولة الأخيرة (ضد بيرو، خارج ملعبه) لضمان التأهل.
منتخب تشيلي استعاد توازنه، ونجح في التغلب بنتيجة 2-1 على منتخب الإكوادور الذي تلقى 5 هزيمة له على التوالي ، لتنتهي امال منتخب الإكوادور رسميًا في التأهل إلى المونديال، ويحافظ المنتخب التشيلي على حظوظه في الجولة الأخيرة.
منتخب تشيلي مدين بهذا النصر لمهاجم أرسنال أليكسيس سانشيز الذي سجل هدف قبل نهاية المباراة بأقل من 5 دقائق ليرجح كفة اصحاب الأرض الذين ارتفع رصيدهم من النقاط إلى 26 نقطة في المركز الثالث، بينما تجمد رصيد الإكوادور عند النقطة 20 في المركز ال8.
منتخب تشيلي سيخوض مواجهة صعبة خارج ملعبهضد المنتخب البرازيلي الذي لم يخسر سوى في مباراة وحيدة في التصفيات، ضد تشيلي نفسها (2-0 في اول جولة من التصفيات .. في تشيلي).
لأول مرة من 32 سنة في التصفيات فشل منتخب الأرجنتين في تحقيق الفوز على ضيفه منتخب بيرو، وتعادلا سلبًا في مواجهة كان الفوز فيها سيعني الكثير لأبناء التانجو، لكن التعادل السلبي أخرج المنتخب من مراكز التأهل للمونديال برصيد 25 نقطة في المركز السادس، وهو نفس رصيد الضيوف الذين سجلوا أهداف أكثر (منتخب بيرو سجل 26 هدف واستقبل 25 .. منتخب الأرجنتين سجل 16 هدف واستقبل 15) ليحتل الضيوف المركز الخامس في جدول الترتيب.
منتخب الأرجنتين سيكون عليه تحقيق الفوز خارج ملعبه ضد منتخب الإكوادور في الجولة الأخيرة مستغلًا الصدامات المعقدة للمنافسين، فمنتخب بيرو سيستضيف المنتخب الكولومبي واي نتيجة غير الفوز ستعرض حظوظ بيرو للخطر، وهو الأمر ذاته لكولومبيا. لكن الفشل التهديفي الذي يعاني منه المنتخب الأرجنتيني هو اكبر خطر يواجه ميسي ورفاقه ويهدد فرص الفريق في الوصول إلى روسيا 2018، فالمنتخب سدد 73 تسديدة في مباريات التصفيات بدون النجاح في تسجيل اي اهداف (اخر هدف سجله لاعب من الأرجنتين كان ليونيل ميسي ضد تشيلي في الجولة الثالثة عشر، بينما آخر هدف سجل لمنتخب الأرجنتين يعود للجولة السادسة عشرة عن طريق رولف فيلتشر مدافع فنزويلا في مرماه).