كشف منصور بريك، المشرف على آثار الأقصر، عن سرقة مخزن آثار أمنحتب الثانى فى البر الغربى بالأقصر، فجرالسبت ، وقال إن عصابة مسلحة قامت فى الساعة الثالثة فجراً، بالسطو على المخزن الذى تشرف على العمل به البعثة المصرية الأوروبية برئاسة هوريج ساروزيان، مشيراً إلى أن العصابة المسلحة قيدت الحراس بعد تخديرهم، ثم فتحوا المخزن وسرقوا نصف تمثال للإلهة سخمت، وتمثالاً آخر من الجرانيت لأحد الآلهة، وكسروا عدة تماثيل وقطعاً أثرية أثناء اقتحامهم المخزن وهربوا. وأرسل الدكتور حسين عبدالبصير، المشرف على مشروع متحف الحضارة، خطاباً للدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، يطالب فيه بتعيين وزير للآثار، متسائلاً عمن سيلتقى وفد اليونسكو الذى سيبدأ زيارة للقاهرة الثلاثاء المقبل، للاطلاع على وضع الآثار المصرية، وبحث سبل المساعدة لحمايتها من السرقة.
وقال الدكتور زاهى حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار السابق، إن مساعد مدير منظمة اليونسكو لشؤون الثقافة فرانشيسكو باندارين اتصل به وطلب مقابلته خلال زيارة وفد اليونسكو للقاهرة للتعرف على حال الآثار المصرية الآن.
وأضاف حواس لـ«المصرى اليوم» أنه سيشرح للوفد وضع الآثار المصرية، وحجم السرقات التى تعرضت لها، ويطلب مساعدة اليونسكو فى استعادة الآثار المسروقة، فى حال تهريبها خارج مصر، وأكد أنه سبق أن رفض أكثر من مرة عروض اليونسكو وغيرها من المنظمات والدول للمساعدة فى حماية الآثار المصرية. وقال: «نحن لا نقبل أن يتم استعمارنا أثرياً، ونحن قادرون على حماية آثارنا، ولو حدث انفلات أمنى فى أى من دول العالم لسرقت كل آثارها، لكن الشعب المصرى استطاع أن يحمى الآثار، وإن كان هناك بعض السرقات فهو أمر طبيعى فى ظل وجود لصوص، وغياب الأمن، ولكن كم السرقات لم يصل إلى حد التدمير». وأضاف: «ما تمت سرقته من المتاحف والمواقع الأثرية ستتم استعادته لأنه مسجل بسجلات الآثار المصرية، ولا يمكن بيعه أو الاتجار به، والتعديات على المواقع الأثرية ستتم إزالتها»، متسائلا: «كيف سيحمى العالم آثارنا، هل سيرسل أفراداً مسلحين لحراسة المواقع الأثرية؟!»، وتابع: «يوجد فى (الآثار) 17 ألف حارس غير مسلحين، ولا توجد طريقة لحماية الآثار سوى بعودة الشرطة إلى مواقعها».
كان حواس قد بعث برسالة إلى منظمة اليونسكو، يدعو فيها التدخل لحماية الآثار المصرية، فى هذه الأيام «الصعبة التى تتعرض لها الآثار للسرقة والنهب». وقال مصطفى وزيرى، المشرف العام على آثار البر الغربى، إن عملية السطو نفذها 11 شخصاً على الأقل حسب رواية الخفراء، وأسفرت عن إصابة أحدهم بجرح قطعى فى الرأس وإصابة آخرين بكدمات وسحجات.