x

اتحاد كتاب مصر يدعم السفيرة مشيرة خطاب لرئاسة منظمة اليونسكو

الخميس 05-10-2017 23:10 | كتب: أحمد يوسف سليمان |
السفيرة مشيرة خطاب - صورة أرشيفية السفيرة مشيرة خطاب - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أصدرت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الدكتور علاء عبدالهادى، بيانا يفيد بدعم مجلس إدارة الاتحاد، وأعضائه، ومثقفى مصر، ومفكريها، وكتابها، الكامل لترشيح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب رئيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، ووصفها البيان بأنها مرشحة حضارة وقارة وليست مرشحة دولة، ومرشحة ضرورة وليست مرشحة منصب.

وجاء في نص البيان: يعلن اتحاد كتاب مصر بما يحمله من إرث فكرى رفيع، وثقل معرفى وثقافى ممتد، يمثله ما يزيد على أربعة آلاف أديب ومبدع، وناقد، ومفكر، من خيرة رواد الثقافة والفكر، دعمه الكامل للسفيرة مشيرة خطاب لمنصب رئيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، بوصفها مرشحة القارة الافريقية الوحيدة التي نالت إجماعاً بالتأييد في قمتى كيجالى وأديس أبابا في يوليو 2016؛ وذلك إيمانًا من اتحاد كتاب مصر بمكانة مصر الحضارية، وبأهمية موقع أفريقيا والعالم العربى الجيو- ثقافى في هذه المرحلة الراهنة.

ولا يخفى على أحد ما مرت به منظمة اليونيسكو من مراحل دقيقة اتسمت في الآونة الأخيرة بتعرضها لظروف نالت سلبا من قوة تأثيرها الاجتماعى على الثقافة العالمية بعامة، وثقافات دول الاطراف في قارات أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بخاصة، ربما كان السبب في ذلك راجعًا إلى ضعف موارد المنظمة المالية، فضلاً عن محاولة تسييس «أجندتها» الثقافية، وذلك في ظل هجمات الجماعات المتطرفة -أداءً ونصًّا- التي ما زالت تسعى إلى تحطيم التراث الحضارى العالمى، وهذا ما أسهم في زيادة التساؤلات حول قدرة هذه المنظمة العريقة –فى ظل الظروف الراهنة- على دعم دول الأطراف على المستويين المعرفى والثقافى في وقت يحتاج فيه العالم إلى إدارة فاعلة وقوية تستطيع أن تأخذ زمام المبادرة لمحاصرة ثقافة الإرهاب، وفكر التطرف المتزايد، وتجفيف منابعهما الفكرية، وإبطال مبادئهما.

إن دعم اتحاد كتاب مصر للسفيرة مشيرة خطاب أتى من اقتناع راسخ بأحقية أفريقيا في هذا المنصب لموجبات المكانة التاريخية، والمكان الجغرافى، والثقل الحضارى والثقافى والمعرفى من جهة، وللضرورات التي تطرحها مشكلات دول الأطراف الثقافية والمعرفية الملحة في البيئتين الثقافيتين الأفريقية والآسيوية من جهة أخرى.
لقد قدمت الدكتورة مشيرة خطّاب -بما تميزت به من مهارات وقدرات في مجال النشاط الثقافى والدبلوماسي- رؤية واضحة، وبرنامج عمل متماسكًا للمنظمة، ونرى أنها الأقدر على تفهم البيئة الثقافية والمعرفية لدول العالم الثالث بخاصة، بما تملكه من خبرة كبيرة، ورؤية قادرة على ردم الفجوة بين ما يتطلع إليه الناس، وما يمكن للأمم المتحدة أن تقدمه، خصوصا فيما يتعلق بمشكلات التعليم في دول الأطراف، وحقوق الإنسان، ومكافحة التمييز، ومنع الإتجار بالبشر، وقضايا الشباب والمرأة والطفل، ومشكلات حماية الإرث التاريخى للعالم الثالث، ومحاصرة فكر التطرف والإرهاب، وهى قضايا ملحة تتطلب وعيًا حادًا ومعرفة وثيقة بالتحديات الثقافية الجديدة التي تواجهها منظمة اليونسكو.

لقد كان تاريخ الدول العربية والأفريقية في اليونسكو مضيئًا، بممثليه الذين كانوا على مستوى رفيع ومسئول، قدموا للمجتمع الدولى على مدى سنوات طويلة جهودا حقيقية لنشر مقومات الثقافة، والتسامح، والقيم الإنسانية والحضارية الرفيعة.

إن اختيار المرشح الجديد لرئاسة «اليونسكو» في هذه المرحلة يأتى محملاً بمسئولية تاريخية غير مسبوقة، فأفريقيا وفى قلبها العرب الأفارقة لم تأخذ حقها في التمثيل على مدى عقود طويلة. من أجل هذا يصبح اختيار مشيرة خطاب بصفتها المرشح الوحيد من الاتحاد الأفريقى اختيارًا صحيحًا إن لم يكن ضروريًّا في هذه المرحلة التي يمر بها العالم، وهذا ما يجعل مشيرة خطاب مرشحة حضارة وقارة وليست مرشحة دولة، مرشحة ضرورة وليست مرشحة منصب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية