شهدت لجان التصويت على التعديلات الدستورية بالدقهلية، وعددها 2786 لجنة، إقبالاً كبيراً من المواطنين بمختلف انتماءاتهم السياسية، منذ بداية التصويت فى الساعة الثامنة صباحاً، وامتدت طوابير المواطنين من شباب ونساء وشيوخ فى بعض اللجان لمسافات طويلة.
وانتشرت قوات الجيش والشرطة واللجان الشعبية أمام مقار اللجان لتأمين عمليات التصويت، التى شهدت هدوءاً كبيراً، حيث تواجد قاض بكل مقر انتخابى، يشرف على أربع لجان فرعية (صناديق).
ونشبت مشاجرة بين أنصار (نعم) و(لا) للتعديلات أمام لجان التصويت بقرية شرقية المعصرة، وقال شهود عيان إن أبوالسعد المعصراوى القط، شيخ البلد، قام بتوجيه المواطنين إلى التصويت بـ«لا» على التعديلات، وعندما اعترض بعض الشباب من جماعة الإخوان المسلمين اعتدى عليهم مستعيناً بعدد من الشباب بالضرب بالشوم، مما أدى إلى إصابة شخص يدعى حسام قاسم، بجرح قطعى فى الرأس، ونشبت مشاجرات بين الطرفين، وتدخل الجيش لإنهاء الأزمة، وألقى القبض على اثنين.
وتعطل الاستفتاء داخل لجنة بمدرسة شجرة الدر الإعدادية بنات، التابعة لإدارة غرب المنصورة، لتأخر القاضى لأكثر من ساعة ونصف الساعة، مما أثار جواً من القلق والاحتقان بين المواطنين لوقوفهم فى طوابير منذ الثامنة صباحاً، وتم إبلاغ المستشار رئيس اللجنة العامة، الذى تمكن من توفير قاض بديل فى الساعة التاسعة و40 دقيقة. وشهدت لجنة مدرسة الثانوية بنات الجديدة بالمنصورة زحاماً شديداً وطوابير امتدت لمسافة طويلة خارج نطاق المدرسة، رغم حرارة الشمس، مع السماح بدخول كل 10 أفراد موزعين على لجنتين.
فى حين سمح قضاة لجان مدارس الإعدادية الحديثة بنين والشهيد خالد الطوخى الابتدائية وعلى محمود طه بالسماح للناخبين بالدخول فى طوابير داخل طرقات المدرسة لتسهيل حركة المارة.
فى دائرة المنزلة قامت وجهية التابعى، مرشحة الكوتة السابقة عن الحزب الوطنى، بمهاجمة «الإخوان» أمام لجان المنزلة، واتهمتهم بالسعى للاستيلاء على الحكم.
وتواجد مواطنون تابعون للجماعات السلفية أمام معظم اللجان بالمحافظة، ووزعوا منشورات تطالب التصويت بـ«نعم» للتعديلات، لحماية ما وصفوه بالدولة الإسلامية، بينما وزع شباب الائتلاف الوطنى منشورات تطالب بالتصويت بـ«لا» لحماية الثورة. وشكل العديد من الشباب بمدن وقرى المحافظة لجاناً لتنظيم المواطنين أمام مقار اللجان الانتخابية، ومساعدة قوات الجيش والشرطة فى عملية تسهيل وصول المواطن إلى صناديق الاستفتاء.