قام المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، بتوجيه جهاز التمثيل التجاري في لبنان لحل أزمة تصدير المانجو المصري إلى لبنان، بعد منح حق التفتيش على مزارع المانجو لإحدى الشركات المصرية للتأكد من تطبيقها قواعد الحجر الزراعي، وذلك بعد ورود العديد من شكاوى المصدرين المصريين إلى وزارة التجارة والصناعة من إساءة استخدام الشركة المصرية ووكيلها في لبنان لهذا القرار.
وأكد وائل شبل، أحد أهم مصدري المانجو المصري إلى لبنان، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط في بيروت، أن الشركة المصرية قد أساءت لقرار وزير الزراعة اللبناني عندما قامت بفرض رسوم 50 سنتا على كيلو المانجو المصري المصدر، كان يقوم بتحصيلها وكيلها في لبنان دون أي وجه حق أو أي سند قانوني، وهو ما سبّب عائقا كبيرا أمام موسم تصدير المانجو المصري، وأصبح المصدر المصري لا يحقق أي نوع من أنواع الربح، بل كان يحقق خسائر فادحة.
وأشاد «شبل» بدور سفير مصر لدى لبنان، نزيه النجاري، وبالدور شديد الاحترافية والجدية لمكتب التمثيل التجاري في بيروت في التعامل مع هذه الأزمة، والذي نتج عنه حلها في وقت قياسي، بتوفير أكثر من 5 ملايين دولار لمصدري المانجو في مصر، وإعادة تصدير المانجو إلى لبنان، والذي يُتوقع أن يصل العائد منه إلى 25 مليون دولار هذا العام، كما أعرب «شبل» عن تقديره استجابة وزير الزراعة اللبناني لمطلب المصدرين المصريين.
من جانبه، أشاد النائب عبدالحميد الدمرداش، عضو لجنة الزراعة في مجلس الشعب، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، بالاهتمام الكبير الذي أولاه المهندس طارق قابيل لهذه الأزمة، وبفعالية مكتب التمثيل التجاري في بيروت وإدارته الأزمة بطريقة غير تقليدية، وبأدوات تتناسب مع طبيعة السوق اللبنانية، مشيرا إلى أن الجهاز يلعب دورا كبيرا لخدمة مجتمع المصدرين والاقتصاد المصري.
وأكد «الدمرداش» أن تعاون فريق العمل بقيادة الوزير والتمثيل التجاري والمجلس التصديري أدى إلى كسر الاحتكار الذي فُرض على السوق بوجود شركة تفتيش واحدة، وذلك بترشيح شركتين للتفتيش تعملان في إطار معايير التفتيش الدولية وبدون رسوم على المُصدِّر والمستورد.
ووجّه «الدمرداش»- باسم مجتمع المصدرين في مصر- الشكر لوزير الزراعة اللبناني لتدخله الحاسم لحل هذه الأزمة، ما يزيد من أواصر العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان.