تعرض عدد من القبائل القطرية التي لا توافق على سياسة أمير قطر تميم بن حمد، إلى غضب الأسرة الحاكمة بهم، إذ يعترضون على سياساتها في دعم الإرهاب، وتمويل التنظيمات المتطرفة، حيث جاء آخرها سحب الجنسية من شاعر المليون، محمد بن فطيس المري، وذلك بحجة مساندته السعودية على حساب الحكومة القطرية.
وألهب هاشتاج «سحب جنسية بن فطيس» صفحات التواصل الاجتماعي، التي اعتبرت سحب السلطات القطرية جنسية الشاعر محمد بن فطيس المري قراراً جائراً، حسب قناة العربية.
ولم يكن القرار هو الواقعة الأولى ضد قبائل قطر، إذ قامت السلطات القطرية أخيراً، بانتزاع جنسية شيخ شمل قبيلة بني هاجر، الشيخ شافي بن ناصر بن حمود آل شافي الهاجري، بعد استنكاره سياستها في التعامل مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح الشيخ شافي الهاجري أن خبر سحب جنسيته ورده بعد لقائه ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مع شيوخ القبائل.
وأشار الهاجري إلى أن قبيلة بني هاجر تمثل ربع سكان دولة قطر، ويشكلون نسبة كبيرة من موظفي الجهات الحكومية والخاصة، ولهم دور بارز مع مؤسس قطر الشيخ جاسم.
كما تمنح الحكومة القطرية الجنسية لمطلوبين فارين من موطنهم الأصلي لأسباب عديدة، أبرزها التخابر والخيانة.
وفي عودة إلى ابن فطيس، فقد وصف الذين تطاولوا على السعودية منذ بدء الأزمة بالرعاع، وقال «إذا كان التطاول على الأوطان خطاً أحمر، فإن التطاول على المقدسات، وخادم الحرمين الشريفين والعلماء خط من نار، لا نسمح بتجاوزه، أو التعدي عليه».
ودان تجمع قبلي عقد في محافظة النعيرية شرق السعودية، بمشاركة واسعة من قبائل الجزيرة العربية، استهداف سلطات الدوحة مكونات المجتمع القطري ونزع جنسياتهم، بسبب موقف من الأزمة التي تعانيها قطر.
كذلك أشاد الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، في تصريحات لقناة «العربية»، بشجاعة أمير قبيلة آل مرة الشيخ طالب بن لاهوم ابن شريم المري، ورفضه كل التهديدات، وعدم قبوله «توجيه، ولو كلمة سوء واحدة في حق المملكة العربية السعودية وقيادتها»، قائلاً «ابن شريم رفض كل ذلك لأنه النبيل صاحب الوفاء والأمانة، ولم يتنكر لأصله ولم ينسَ تاريخه وأهله».
وأكد ابن حثلين، خلال حفلة أقامها للقبائل في مركز نطاع بوادي العجمان، احتفاءً بالشيخ طالب بن لاهوم بن شريم وانتصاراً له ولقبائل آل مرة، «وقوف قبائل يام بكاملها مع الشيخ ابن شريم وقفة رجل واحد، فيما تعرض له من سحب الجنسية»، لافتاً إلى أن «الجنسية القطرية ليست قَدْرَهُ ولا قيمته، لكنها حقه الذي لا يجوز التعدي عليه».
وأشار إلى أن يام «تعد أسرة واحدة متماسكة، وهي اليوم أكثر قوة وتماسكاً في ظل وطن مهيب أرساه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ورعاه أبناؤه من بعده»، مبيناً أن «يام أسرة واحدة ضمن كيان عظيم ورجال شداد، تحت راية ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجنود لرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان».