طالب نواب بريطانيون، حكومة بلادهم برفع الحظر عن الرحلات إلى مدينة شرم الشيخ، بعد إعلان شركة «مونارك» للخطوط الجوية في بريطانيا إفلاسها، وأضافوا أن على الحكومة البريطانية أن تختار بين رفع الحظر أو تكبُد المزيد من الخسائر وانهيارات لشركات الطيران.
وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، الأربعاء، أن «مجموعة كل الأحزاب البرلمانية لمصر»، المعنية في البرلمان البريطاني بتعزيز العلاقات مع البرلمان المصري، طالبت حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، باتخاذ خطوات فورية من أجل فتح الطريق من جديد أمام خطوط الطيران البريطانية إلى شرم الشيخ، قائلين إن «الانهيار الذي لحق بشركة مونارك للخطوط الجوية يُثبت أن قرار الحظر لم يسفر إلا عن آثار سلبية لم تضر الاقتصاد المصري فقط، وإنما أضرت الاقتصاد البريطاني أيضاً.
ونقلت الصحيفة، التحذير الذي وجهته المجموعة للحكومة البريطانية، إذ قالوا: «إذا كنا لا نريد سماع المزيد من قصص الانهيار المماثلة لتلك الخاصة بشركة مونارك، فلابد من رفع حظر الطيران لشرم الشيخ في أسرع وقت ممكن».
وأعلنت شركة «مونارك» إفلاسها وإلغاء جميع أنشطتها، الاثنن الماضي، في أكبر خسارة لشرطة طيران في بريطانيا، الأمر الذي دفع الحكومة لاتخاذ إجراءات طوارئ من أجل إعادة نحو 110 ألف مواطن للبلاد، كان من المفترض أن تقلهم الشركة.
وقال المدير التنفيذي لـ «مونارك»، أندرو سوافيلد، في خطاب للموظفين، إن السبب الرئيسي لإغلاق الشركة هو «الإرهاب في شرم الشيخ وتونس»، بينما لفتت الصحيفة إلى أنه لايوجد تحذير من السفر لشرم الشيخ، وأن الحظر يشمل المطار فقط، ولكن هذا الحظر أثر سلبا على مجمل الخطط والبرامج السياحية البريطانية للمنتجع المصري المهم.
وتابعت «إندبندنت» أن المجموعة تطالب بإنهاء حظر الطيران لشرم الشيخ منذ ما يزيد عن عام، وتحديداً منذ زيارتها لمطار شرم الشيخ في يوليو 2016، وقالت المجموعة للحكومة البريطانية إن «الحكومة المصرية أنفقت ما يزيد عن 20 مليون جنيه استرليني ليكون مطار شرم الشيخ واحداً من أكثر المطارات أمناً في الشرق الأوسط، ولكي يلبي كافة المعايير الأمنية التي حددتها الحكومة البريطانية في 2015.
وأشارت إلى تصريحات الخارجية البريطانية، بشأن استمرار المحادثات مع السلطات المصرية من أجل التمكن من استئناف رحلات الطيران المنتظرة بين لندن وشرم الشيخ، وأن التنسيق جار مع شركات الطيران من أجل استئناف الرحلات للمنتجع في أسرع وقت ممكن وبمجرد تتنفيذ تدابير أمنية مناسبة.
ولفتت الصحيفة إلى أن ثمة أحاديث كانت تشير إلى أن رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، كان يستعد لرفع حظر الطيران لشرم الشيخ الصيف الماضي، ولكن استقالته من منصبه واستمرار الفوضى السياسية ببريطانيا حال دون إدراج شرم الشيخ على جدول الأعمال.
ولا تزال وزارة الخارجية البريطانية تنصح الرعايا البريطانيين بعدم إجراء أي رحلات إلى مطار شرم الشيخ ما لم تكن ضرورية، وجاء الحظر بعد حادث انفجار طائرة ركاب روسية يوم 31 أكتوبر2015، ومقتل كل من كانوا على متنها، وعددهم 224 شخصا.