من يخرج عن الطابور فكأنه خرج عن الشرعية الثورية، هكذا تعامل المواطنون مع الخارجين عن الطابور، فى عدد كبير من اللجان، خاصة إذا كان هؤلاء الخارجون من الشخصيات العامة، إذ رفض المواطنون محاولات عدد من المواطنين تجاوز الدور، إلا بعد استئذان صاحب الدور، بمنطق أن «الطابور مالوش كبير»، لذا طرد المواطنون فى لجنة الدوبارة فى قصر النيل د. عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، بسبب محاولات «وزير» اختراق الطابور وإصراره على الدخول والإدلاء بصوته بمجرد وصوله ودون التزام بالطابور، وهتف المواطنون ضده: «لم يعد هناك فارق بين مواطن عادى ومسؤول».
فى الوقت الذى استأذن فيه د. عصام شرف، رئيس حكومة تسيير الأعمال، المواطنين فى لجنة مدرسة جمال عبدالناصر فى الدقى بأن يدلى بصوته لارتباطه بعدد كبير من اللقاءات فى مجلس الوزراء، وهو ما قبله المواطنون، مرحبين بمبادرة رئيس الوزراء احترام الطابور والتأكيد على أن المواطنين سواسية أمام صندوق الاستفتاء. واعترض عدد من الناخبين على دخول الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، لجنة مدرسة مصر الجديدة النموذجية، للإدلاء بصوته دون التزام الطابور، والذى امتد إلى شارع صلاح سالم وحتى مبنى رئاسة الجمهورية، ثم وافق الناخبون على دخول الجنزورى بعد أن استأذنهم لظروف مرضه.
وتسبب حضور د. محمد بديع، مرشد الإخوان المسلمين، وقيادات مكتب الإرشاد، إلى مدرسة المنيل الإعدادية بنات للإدلاء بأصواتهم فى إزعاج عدد كبير من المواطنين فى اللجنة، حيث دخل بديع بصحبة د. محمد مرسى، ود. سعد الكتاتنى، ود. عصام العريان، ود. محمود حسين، مسرعين إلى اللجنة وتابعتهم وسائل الإعلام لتصويرهم، مما أحدث حالة من الفوضى فى اللجنة دفعت المواطنين إلى رفض دخول المرشد، وتساءل أغلبهم مين المرشد ده، وهدد المشرف على اللجنة بطرد كل الموجودين إذا لم يلتزموا الهدوء.
ونشر موقع تويتر صورة لعمرو دياب، ملتزماً بدوره فى طابور للإدلاء بصوته.