x

مافيا تذاكر الكونغو تضع «أبوريدة» في ورطة

الثلاثاء 03-10-2017 18:59 | كتب: إسلام صادق |
جماهير الإسكندرية تعانى من اختفاء تذاكر مباراة مصر والكونغو جماهير الإسكندرية تعانى من اختفاء تذاكر مباراة مصر والكونغو تصوير : طارق الفرماوي

يواجه مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة هانى أبوريدة، أزمة كبرى بسبب عدم حصول الجماهير على تذاكر مباراة المنتخب الوطنى لكرة القدم مع الكونغو في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2018، المقرر إقامتها يوم الأحد المقبل على أرض ملعب برج العرب، وهو ما تسبب في اشتعال أزمة التذاكر بعد أن حصل الاتحاد على 30 ألف تذكرة فقط منها 18 ألفاً دخلت مقر الاتحاد بالجبلاية، بينما حصل عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات، المسؤول عن تنظيم مباراة الكونغو بتكليف من هانى أبوريدة، على 12 ألف تذكرة من أجل تخصيص أماكن للبيع بمحافظة الإسكندرية والمدن المجاورة لها. بينما شاب الغموض مصير ٣٠ ألف تذكرة أخرى لم تدخل مقر الاتحاد.

وشهد اليوم الثانى لبيع التذاكر أمام منافذ البيع ثورة للجماهير بسبب عدم وجود تذاكر في الأماكن المخصصة لها.

وهتفت الجماهير ضد مجلس أبوريدة وحمَّلته مسؤولية اشتعال أزمة التذاكر بعدم طرحها كاملة في الأسواق، ورددت هتافات «واحد اتنين.. التذاكر راحت فين»، و«أبوريدة اختفى ليه.. والتذاكر راحت فين»!!

كان الاتفاق النهائى بين الجهات الأمنية واتحاد الكرة على طبع 60 ألف تذكرة من أجل السماح للجماهير بحضور المباراة، وفشلت كافة محاولات مسؤولى الجبلاية لزيادة السعة الرسمية إلى 78 ألف مشجع أسوة ببعض مباريات المنتخب الوطنى التي أقيمت في الفترة الأخيرة. ووقعت الجماهير ضحية لمافيا السوق السوداء التي تولت بيع التذاكر، حيث شهدت الساعات الأخيرة ارتفاع سعر التذكرة الواحدة في المباراة إلى 300 جنيه في السوق السوداء رغم أن السعر الرسمى لها 75 جنيهاً، فيما وصل سعر التذكرة للمقصورة الأمامية التي تقدر بـ300 جنيه إلى 500 جنيه، وهو ما تسبب في غضب جماهيرى قبل ساعات من المباراة المرتقبة. وشهدت الجلسة الودية التي عقدت بين مسؤولى الجبلاية خلال الأسبوع الماضى مشادات ساخنة بين الأعضاء بسبب طريقة التوزيع ورغبة كل عضو في الحصول على أكبر عدد من التذاكر من أجل توزيعها على ذويهم وأقاربهم. وشهدت الجلسة واقعة قيام مجدى عبدالغنى، عضو مجلس الإدارة، بالضغط على الموظفين المكلفين بتجهيز التذاكر قبل طرحها للبيع وحصل على 3 دفاتر تضم 150 تذكرة بواقع 50 تذكرة في الدفتر الواحد، كما شهدت الجلسة خلافات بين أحمد مجاهد وسيف زاهر، عضوى المجلس، من أجل رغبة كل منهما في أن يكون مسؤولاً عن تسليم الأندية نسبتها من التذاكر المخصصة لها، والتى تقدر بـ20 تذكرة لكل نادٍ قبل أن يتم تخفيضها إلى 10 تذاكر فقط بسبب اختفاء الـ30 ألف تذكرة، حتى تمكن سيف زاهر من إقناع الأعضاء بأن يكون مسؤولاً عن التواصل مع الأندية بسبب علاقته الطيبة بهم لمنحهم النسبة المخصصة للتذاكر.

فيما أبدى ثروت سويلم، المدير التنفيذى للاتحاد، غضبه من قرار هانى أبوريدة تكليف عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات، بالاتفاق مع الجهات الأمنية على التذاكر المخصصة للمباراة وموعد طرحها للبيع رغم أن سويلم كان مسؤولاً خلال السنوات الماضية عن تذاكر مباريات المنتخب الوطنى.

يأتى هذا في الوقت الذي وصلت فيه الأزمة إلى مجلس الشعب بعدما اشتكى أعضاء البرلمان من عدم حصولهم على تذاكر واختفائها من منافذ البيع، في الوقت الذي أكد فيه فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، لـ«المصرى اليوم»، أن الأعضاء اشتكوا من عدم تمكنهم من شراء تذاكر المباراة، لافتاً إلى أنه سيتم بحث الأزمة خلال الساعات المقبلة بعد الانتهاء من انتخابات لجان البرلمان التي أجريت أمس. بينما اختفى هانى أبوريدة، رئيس الاتحاد، قبل ساعات من اندلاع الأزمة بدعوى سفره إلى الإسكندرية لحضور المران الأول للمنتخب الوطنى في برج العرب، وأغلق هاتفه لدرجة أن المقربين منه لم يتمكنوا من الوصول إليه حتى لا يدخل في صدام مع الجماهير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية