أطلق عدد من خبراء البيئة البحرية والعاملون بمراكز الغطس تحذيرات من تعرض عدة مناطق للشعاب المرجانية بالبحر الأحمر للتدمير، بعد أن تزايدت فى الفترة الأخيرة ظاهرة ارتكاب قادة اللنشات السياحية التى تعمل فى رحلات الغطس والأنشطة البحرية مخالفات بيئية بربط «الواير» الحديدى الخاص برسو اللنشات السياحية بالشعاب المرجانية الحية مما يهدد بتدمير أجمل مناطق سياحة الغطس بالبحر الأحمر فى المنطقة الواقعة ما بين الجونة والغردقة، وذلك بسبب خلو المنطقة من «الشمندورات» الخاصة برباط اللنشات. وحصلت «المصرى اليوم» على صورتظهر ربط «الواير» الحديدى حول المستعمرات المرجانية الحية بمنطقة شعاب «الدير» التى تعد من أشهر مواقع الغوص بالغردقة.
وأكد حسن الطيب، رئيس جمعية حماية البيئة بالغردقة، أنهم خاطبوا مسؤولى وزارة البيئة أكثر من مرة لزيادة عدد «شمندورات» رباط اللنشات السياحية، بالإضافة إلى وجود مناطق غطس دون شمندورات.
وكشف الطيب أن وزارة البيئة ومحافظة البحر الأحمر أسندتا مهمة تركيب الشمندورات لإحدى الجمعيات الأهلية، وأن استمرار تدمير الشعاب المرجانية بهذه الصورة يعد إهداراً للاقتصاد القومى، ويهدد نشاط سياحة الغوص التى تجذب آلاف السائحين للبحر الأحمر.
وتابع الطيب أن الجمعية تلقت أكثر من شكوى من سائحين وغطاسين بارتكاب هذه المخالفات البيئية بعدم وجود شمندورات، وأوضح الطيب أن قادة اللنشات السياحية يرتكبون المخالفات البيئية لعدم وجود شمندورات رباط بعدة مواقع للشعاب المرجانية والغطس.
كانت وزارة البيئة قد خصصت مبلغ مليون ونصف المليون جنيه لتمويل شراء مستلزمات خامات الشمندورات البحرية لرباط اللنشات السياحية، وذلك من خلال إحدى الجمعيات الأهلية التى تعمل فى قطاع البيئة البحرية بالغردقة.