اتفق عدد من مشاهير الأدباء والكتاب والسياسيين والرياضيين، على اعتبار يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية، يوما عظيما في تاريخ مصر الحديث، ودليلا على نجاح التجربة الديمقراطية وإن اختلفوا في مواقفهم من التعديلات الدستورية.
للمرة الأولى في حياته، يتوجه الكاتب والروائي، خيري شلبي إلى صندوق الاستفتاء باعتبار هذا اليوم «تاريخي» في حياة الشعب المصري.
شلبي وصف ثورة 25 يناير بأنها كانت بمثابة الانفجار الذي يدفع الصاروخ لأعلى؛ ليحرره من جاذبية الأرض، مشبها المصريين بمن سينطلق إلى الفضاء في يوم الاستفتاء.
وقال شلبي إنه صوت بـ«لا» للتعديلات الدستورية، مبررا ذلك بأن التعديلات غير مرضية وتكرس الفرعنة.
في المقابل، كانت المشاركة الأولى للكاتب الصحفي، إبراهيم حجازي، تحمل تصويتاً بـ«نعم»، وقال إن تلك التعديلات كانت مطلوبة منذ 10 سنوات؛ خاصة أن الرئيس سيكون مطالب بعمل دستور جديد، مشيرا إلى أن الأهم هو سقوط حكم الفرد الذي يحكم مصر من 3500 سنة، وليس 30 عاماً كما يظن البعض.
وأعرب مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين السابق، عن سعادته بما وصفه «المنظر الجميل» ليوم الاستفتاء، وقال إنه صوت برفض التعديلات الدستورية؛ معللاً اختياره بحرصه على معرفة حجم القوى الجديدة ومساندتها.
الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، أبدى أسفه لتواجده خارج مصر، في هذا اليوم الذي وصفه بـ«العظيم»، وقال إنه كان متخذاً قراره بالتصويت على رفض التعديلات الدستورية، مبرراً ذلك بأن الدستور «ثوب مهلهل.. مليء بالثقوب».
وقال المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، إنه صوت بـ«لا» على التعديلات الدستورية، لعدم قناعته بالتغييرات التي أجرتها لجنة تعديل الدستور، معتبرا أن التصويت بـ«نعم» يعنى برلماناً لا يمثل كافة طوائف الشعب.
من جانبه، فضل الدكتور سامي الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، عدم الإفصاح عن رأيه، مشدداً على أهمية «بناء مصر» عبر المشاركة في هذا التصويت، فيما اعتبر الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى المنحل أن الإقبال غير العادي من المواطنين هو الأهم، مفضلاً عدم الإفصاح عن رأيه، وتركه للصندوق.
وقال المعلق الرياضي محمود بكر، إنه صوت بـ«لا»، مشيرا إلى أن التعديلات لم تقلص صلاحيات الرئيس القادم، على حد وصفه، معتبرًا أن «النفس أمارة بالسوء» ولا يمكن ضمان إقدام الرئيس على هذه الخطوة بنفسه.