أدلى الدكتور محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وبعض قيادات مكتب الإرشاد، السبت، بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، بمدرسة المنيل الإعدادية للبنات.
وقال بديع عقب الإدلاء بصوته: «يوم الاستفتاء هو فرحة لكل المصريين، الذين خرجوا مسلمين ومسيحيين، شبابا وشيوخا، منذ الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم، كما خرجوا فى ميدان التحرير لإسقاط النظام البائد»، مشيراً إلى أنه لا يستطيع أحد أن يتنبأ بنتيجة الاستفتاء عكس ما كان يحدث فى ظل النظام السابق الذى كانت النتيجة فيه تحدد قبل أى استفتاء أو انتخابات.
وأضاف: «مصر الآن تستعيد مكانتها وسط الأمة العربية، بعد أن عادت الحرية لها»، مؤكداً أن «الإخوان يريدون دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية».
ورفض بديع الإعلان عن تصويته بنعم أو بلا وقال: «لا يوجد سلطان على أحد خلف الستارة إلا الله».
وحول حشد الجماعة لأعضائها للإدلاء بنعم، قال: «الجماعة طلبت من أعضائها المشاركة في الاستفتاء، لأنه يوم أداء الواجب وتركت لهم حرية التصويت»، مشيراً إلى أن الإخوان سيقبلون نتيجة الاستفتاء على أي حال لأنها إرادة الشعب وهو مصدر السلطات.
وأثناء كلمته قاطعه شاب اسمه أيمن إبراهيم 25 عاما، قائلاً: «الإخوان واقفين أمام اللجان من الصبح وواضعين لافتات مكتوب عليها نعم للتعديلات الدستورية، وعايزين يجبرونا على الموافقة عليها» فرد بديع قائلاً: «شعب مصر الحر لا يوجد أحد يجبره، ولا يخدعه أحد، ولا يحركه أحد، وأنا أقف فى اللجنة ولا يوجد أي لافتة للإخوان مكتوب عليها نعم».
من جانبه، قال الدكتور محمد سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد لـ«المصري اليوم»: «يوم الاستفتاء هو ديمقراطية للشعب، والجماعة تتمنى أن يكون التصويت بنعم، لكن إذا كانت النتيجة عكس ذلك فسوف تنزل على إرادة الشعب».
وأدلى محمد مهدي عاكف، مرشد الجماعة السابق، بصوته في لجنة مدرسة القاهرة التجريبية الحديثة بالحي الرابع، وقال لـ«المصري اليوم»: «ماشاء الله هناك إقبال كبير على التعديلات الدستورية، وهذا يدل على يقظة الشعب المصري وعودته إلى أصالته».
فيما أدلى الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد السابق، بصوته في إحدى لجان القاهرة، القريبة من مدينة الرحاب، نتيجة تعذر تصويته في مسقط رأسه بأسيوط، نظراً لزيارته لمدينة القاهرة، ورفض حبيب تحديد موافقته أو رفضه للتعديلات الدستورية ، وقال لـ«المصري اليوم»: «أفضل أن أحتفظ بذلك لنفسي، وأسال الله أن تأتي النتيجة معبرة بحق عن الإرادة الحقيقية للشعب المصري، ويجب على كل من الموافقين والرافضين أن يحترم الطرف الآخر، لأن هذه هي الديمقراطية الحقيقية، وغير ذلك نحن لم نحقق أى شيء من الثورة، لأن الحرية هى أعظم مكاسبها».
وأضاف: «على كل طرف من الموافقين والرافضين ألا يمارس وصاية على الشعب، أو يستخف أو يخون الطرف الآخر، وهناك فقهاء دستوريون وعلماء وخبراء فى السياسة اختلفوا ما بين الموافقة ورفض التعديلات الدستورية، لأن المسألة ليست أبيض وأسود، والمفروض على الإخوان أو أي طرف أن يبرز وجهة نظره كاملة، من ناحية الإيجابيات والسلبيات، لكن لا ينبغي أن تؤدي هذه التعديلات الدستورية إلى الانقسام في الشعب المصري، لأن هذا يضر الثورة ونحن في حاجة ماسة إلى حمايتها، وأربأ بكل الأطراف ألا ينزلقوا لتخوين أفراد المجتمع».
من جانبه، قال محسن راضي، القيادى بالجماعة: «كانت هناك توجيهات لأعضاء الجماعة، بالتعامل دون تجريح للرأي الآخر، وإن الفرق بين الموافقة والرفض هو سرعة الإجراءات»، مشيراً إلى أن نقل المواطنين مجاناً وتوزيع منشورات لحث الناس على التصويت، هى اجتهادات فردية من كل منطقة.
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «إن نجاح الإخوان يوم الاستفتاء ليس في نعم أو لا، ولكن في تحقيق عنصر الديمقراطية واختيار رأي حر دون وصاية من أحد».
وقال حول الاتهامات التي وجهت للجماعة في استخدامها أسلوب التخوين ضد المعارضين للتعديلات الدستورية: «نحن فوجئنا ببعض الكلمات غير المسؤولة من أشخاص على موقع الجماعة، واعترفنا بالخطأ، والمرشد بادر بالاعتذار واعتبره عملا غير مسؤول».
ورداً على سؤال إذا كان سيتم تغيير فى إدارة موقع إخوان أون لاين، أوضح: «ليس تغييراً ولكنه تطوير للموقع ومؤسسات الجماعة كافة ».