كشفت تقارير أولية عن ستيفن بادوك، المدعى «جزار لاس فيجاس»، الذي أطلق الرصاص على جمهور حفل موسيقي، أردى 58 قتيلا و515 مصابا، معلومات مثيرة عن والده، وتقصيرا أمنيا في مدينة تجتذب نحو 3.5 مليون زائر من حول العالم.
وحسب ما ذكرت صحيفة «الدايلي ميل» الاثنين، فإن والد منفذ العملية يدعى بنجامين هوسكين بادوك، كان أحد أبرز المطلوبين للعدالة في الولايات المتحدة خلال النصف الثاني من القرن الماضي.
ونشرت الصحيفة البريطانية وثيقة صادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف.بي.آي» مؤرخة في 18 مارس 1969، تؤكد فيها أن بادوك الأب مطلوب للعدالة كونه لص مصارف ومصنف خطر جدا.
وكشفت الشرطة أن بادوك الابن كان لديه أيضا تاريخ من المشكلات النفسية، على غرار والده.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها «الدايلي ميل»، فإن ستيفن بادوك (64 عاما) كان طيارا مرخصا لمزاولة المهنة، ويهوى الصيد، ولم يكن له سجل إجرامي أو جنائي على الإطلاق.
وكان يملك منزلا بقيمة 400 ألف دولار اشتراه عام 2015 في تجمع سكني للمتقاعدين في بيسكيت، ويبعد عن مدينة لاس فيجاس، طبقا للمصادر نفسها.
وكان يعيش مع عشيقته ماري لو دانيلي البالغة من العمر 61 عاما، التي قالت الشرطة إنها كانت تبحث عنها قبل أن تحدد مكانها «في الخارج»، وتعلن بعد التواصل «أنها غير ضالعة» على الأرجح المجزرة.
وباستثناء تاريخ والد منفذ العملية تبدو هذه المعلومات عادية، إلا أن ما كشفه قائد شرطة مقاطعة كلارك عن العثور على أكثر من 10 بنادق بالغرفة التي انتحر فيها بادوك يفضح التقصير الأمني الخطير.
وكان بادوك أمطر بالرصاص جمهور حفل لموسيقى الريف حضره من نافذة الطابق 32 في فندق لعدة دقائق قبل أن ينتحر، ما يطرح علامات استفهام عن كيف نجح في إدخال هذه «الترسانة العسكرية» إلى الفندق.