في أولى جلسات دور الانعقاد الثالث لمجلس النواب، الإثنين، هدّد على عبدالعال، رئيس المجلس، من يحاولون تشويه البرلمان، قائلاً: «ساعة الحساب قد آنت، وستقع خلال الأسابيع المقبلة»، مشيراً إلى أن «محاولات تشويه المجلس لم تقع فقط أمام وسائل الإعلام، ولكن حدثت أمام بعض المؤسسات الدستورية».
أخبار متعلقة
وبعث برسالة إلى «من يحاولون تشويه البرلمان في الداخل والخارج»، قائلاً إن «هذا المجلس عصي على محاولتهم وسبق له أن تصدى لهذه المحاولات وقام بمحاسبة من تجاوز في حقه، وأوقع عليهم جزاء يستحقوه وفقاً لما ارتكبوه من مخالفات، وأن المجلس سيكون حريص على توقيع الجزاءات بقوة وحسم، مع الأفعال التي يرتكبها المخالفون ممن قال إنهم يسعون للمساس بهيبة المجلس».
لم تكن تلك المرة الأولى التي يُهاجم فيها «عبدالعال» معارضين لأداء البرلمان، وسبق أن شن هجوماً حاداً على الإعلامي إبراهيم عيسى، وصلت إلى حد إبلاغ رئيس فضائية «القاهرة والناس»، بانزعاج النواب منه.
وكان «عيسى» يقدم برنامجاً على القناة، قبل أن يَرحل عنها بداية العام الجاري، بسبب «ضيق صدور البعض»، وفق ما ذكره في بيان.
وانتقد «عيسى»، سياسات البرلمان، خلال برنامجه، وفي مقالاته التي ينشرها بصحيفة «المقال»،، من بينها، قوله إن «المجلس لا يرى أمامه سوى اقتراح قوانين تفرض المزيد من التضييق والقتل والإعدام، رغم أن الإعدام ليس حلا ولن يردع أحدا، فالإرهاب فكرة ويجب محاربتها بالفكر».
انتقادات «عيسى» واجهها على عبدالعال بتصريحات يؤكد فيها أن ما قاله الإعلامي، يُشكّل جرائم يحاسب عليها القانون، وما قاله في «جريدة مجهولة» لن تهزّ البرلمان.
وأضاف: «هذا الإعلامي يرتكب جرائم كل يوم تضعه تحت طائلة القانون، وتصل إلى حدّ التحريض على العنف. وصار عدد من الأعضاء على خطى «عبدالعال»، وهاجموا «عيسى»، وتقدموا ببلاغ ضده، تلاها توقفه عن الظهور في فضائية «القاهرة والناس».
كان أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام سابقاً، في مرمى هجوم رئيس «النواب»، بعدما وجّه له انتقادات، بجانب نشر تقرير في أكتوبر 2016، بعنوان «9 أخطاء لعبدالعال كل دقيقة.. رئيس البرلمان يهين اللغة العربية بـ165 خطأً خلال كلمته اليوم».
ورصدت «الأهرام» في التقرير 165 خطأً لغويًا لرئيس البرلمان، خلال كلمته التي ألقاها في الاحتفالية المقامة بمدينة شرم الشيخ، يوم 8 أكتوبر، بمناسبة مرور 150 عامًا على تأسيس مجلس النواب.
وقال «عبدالعال»: «الكاتب الصحفى، أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام، جاء في غفلة من الزمن لرئاسة مجلس إدارة الأهرام، والبرلمان لا يتوقف أمام حديثه».
في المقابل، ردّ «النجار»، بتأكيده على أن الصحافة رقيب على البرلمان والحكومة، ولا يجب أن يهاجم رأس السلطة التشريعية صحيفة من دورها الرقابة على المؤسسات.
