تعرض فريق الأهلي للهزيمة «1-2» أمام فريق النجم الساحلي التونسي، اليوم الأحد، على الملعب الأولمبي بسوسة، في إطار ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
حسام البدري، المدير الفني للأهلي، بدأ اللقاء بالخطة المعتاد «4-2-3-1»، بتواجد شريف إكرامي في حراسة المرمى، على اليمين أحمد فتحي، وعلى اليسار على معلول، فيما تواجد رامي ربيعة وسعد سمير، العائد من الإصابة، كقلبي دفاع، أمامهم ثنائي الارتكاز هشام محمد وعمرو السولية، وأمامهم الثلاثي وليد سليمان على اليمين وعبدالله السعيد في الوسط وجونيور أجايي على اليسار، وفي الهجوم تواجد وليد أزارو.
بينما لعب «فيلود»، المدير الفني للنجم الساحلي، بخطة «4-3-2-1»، مع وجود تغيير بتواجد علية البريقي في الوسط، بدلًا من حمزة الأحمر، لزيادة الفعالية الهجومية، فيما لعب «المثلوثي» في حراسة المرمي وحمدي النقاز كظهير أيمن وغازي عبدالرزاق، العائد من الإصابة كظهير أيسر، و«كانوتي» و«بو غطاس» قلبي دفاع، بينما في الوسط، تواجد الثلاثي محمد الأمين بن عمر وأيمن الطرابلسي وعلية البريقي، وفي الأمام «بنجورا» و«المساكني»، وأمامهم عمرو مرعي.
- فقدان الوسط!:
يجب أن تلعب بوسط ملعب دفاعي خارج الأرض.. هذه من مبادئ خطة «4-2-3-1»، فلديك لاعبي وسط، يجب أن يميل أحدهما إلى الدفاع، خاصة في قطع الكرات، والثنائي «السولية» وهشام محمد لا يجيدان قطع الكرات، فيما يجيدان في اللعب «Box to box«، ومع وجود ثلاثي للنجم في الوسط، فقد الأهلي تمامًا السيطرة على نصف الملعب في الشوط الأول.
وخلال الشوط الأول بالكامل قطع «محمد» 5 كرات، مقابل 6 كرات لـ«السولية» فقط.
أما على مستوى بناء الهجمات، فلم يستلم «محمد» الكرة أكثر من 5 مرات في شوط كامل، بينما لم يشارك «ربيعة» أو «سمير» في بناء هجمات الأهلي على الأطراف إطلاقًا، وكانت كل الكرات أمامية طولية إلى «السولية» فقط، الذي كان يستلم الكرة ويفقدها بكل سهولة.
بالإضافة إلى تحمل «السولية» لمسئولية الهدف الثاني للنجم، بترك فدان مساحة أمام «بن عمر» للتسديد.
- وليد أزارو:
المهاجم القوي يظهر في المناسبات الكبري، أما وليد أزارو فقد أهدر انفراد تام في مباراة الترجي، وعاود إهدار الفرص من جديد في مباراة النجم، بإهدار انفراد تام بمرمي «المثلوثي»، هذا بالإضافة إلى عدم الدقة في التمرير والتسليم والتسلم، ولم يفز بأي التحام هوائي خلال المباراة، واكتفي بإرتكاب الأخطاء ضد لاعبي النجم.
وبالطبع «البدري» لا يتحمل قرار إشراك «أزارو»، فالفريق ليس لديه أي مهاجم حاليًا، بعد استمرار غياب مروان محسن ورحيل عمرو جمال.
- الفشل في إيقاف سلاح النجم:
فشل «البدري» في إيقاف الجبهة اليمني للنجم والكرات العرضية من هذه الجبهة، فالفريق التونسي سجل 6 أهداف من أصل 7 أهداف له من كرات عرضية من الناحية اليمنى، وعلى الرغم من ذلك ومع عدم وجود لاعب وسط مدافع، انكشفت الجبهة اليسري للأهلي بالكامل، فالنجم سجل الهدف الأول من هذه الجبهة، ولعب 13 كرة عرضية من الناحية اليمنى، مقابل 3 كرات عرضية فقط من الناحية اليسرى له.
ويظهر ذلك بوضوح في خريطة تمريرات النجم التي تركزت في الجانب الأيمن.
- الشكل الهجومي التائه:
ظهر الأهلي هجوميًا بشكل تائه وغير منظم، ولم يستغل الأطراف على الإطلاق، وهي ثغرة من ثغرات النجم، فـ«معلول» و«فتحي» لم يقوما بأي كرة عرضية صحيحة، أما محمد هاني، فلم يقم بلعب أي كرة عرضية من الأساس.
«أجايي» أيضًا لم يظهر بشكل جيد، بإستثناء تسديدة وحيدة في الشوط الأول، وكان أكثر لاعبي الأهلي فقدًا للكرة «14 مرة».
وسجل الأهلي هدفه بمجهود فردي لصالح جمعة، بسبب خطأ معتاد للاعبي عمق النجم.
الإيجابية الهجومية الوحيدة كانت انفراد «أزارو»، الذي استغل الأهلي فيه الثغرة خلف حمدي النقاز، الذي انضم للعمق للتغطية، على خطأ قلب الدفاع، الذي اندفع للأمام، ولكن هذه الكرة لم تتكرر مرة أخرى من طرف الأهلي.
- تغييرات «البدري»:
التغيير الأول بنزول هاني بدلًا من هشام محمد كان تغييرًا جيدًا لغلق نصف ملعب الأهلي على النجم ولإصلاح خطأ الشوط الأول، حيث دخل «فتحي» إلى العمق ولكن الأهلي فقد الناحية اليمني الهجومية تمامًا، بسبب عدم لياقة «هاني» البدنية أو الذهنية هذا الموسم.
التغيير الثاني كان بنزول صالح جمعة بدلًا من وليد أزارو، وصنع التغيير الفارق للأهلي هجوميًا، بعدما كان بعيدًا عن التواجد الهجومي، وكلل «صالح» مجهوده بهدف في مرمي النجم.
التغيير الثالث كان متأخرًا بعض الشئ، في الدقيقة 85، بنزول مؤمن زكريا بدلًا من وليد سليمان المنهك بدنيًا تمامًا، فكان يجب على «البدري» إخراج «سليمان» في وقت مبكر عن ذلك.
في المجمل، «البدري» أخفق في إيقاف خطورة النجم الوحيدة عن طريق الكرات العرضية، وغامر بوجود ثنائي وسط لا يجيدان قطع الكرات، ويبدو أن الفوز على الترجي أعطى بعض الثقة الزائده للاعبي الفريق الأحمر.